responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 6  صفحه : 193

فانه اذا وصل إليه فقد انقطعت حركته و ما دام لم يصل فقد بقي من الحركة شي‌ء بالقوة فهوية الحركة مستلزمة لان يكون محلها حال اتصافه بها مشتملا على قوتين قوة بالقياس إليها و أخري بالقياس الى ما هو المقصود بها أما القوة التى بالنسبة الى المقصود فمشتركة بلا تفاوت بين الحركة بمعنى القطع و الحركة بمعنى التوسط فان الجسم ما دام في المسافة لم يكن واصلا الى المنتهى و اذا وصل إليه لم يبق حركة أصلا و أما القوة الاخرى ففيها تفاوت بينهما فان الحركة بمعنى القطع حال اتصاف المتحرك بها يكون بعض أجزائها بالقوة و بعضها بالفعل فالقوة و الفعل في ذات شي‌ء واحد و الحركة بمعنى التوسط اذا حصلت كانت بالفعل و لم يكن هناك قوة متعلقة بذاتها بل بنسبتها الى حدود المسافة و تلك النسب خارجة عن ذاتها عارضة لها كما ستطلع عليه فقد انكشف لك أن الحركة كمال بالمعنى المذكور للجسم الّذي هو بالقوة في ذلك الكمال و فيما يتأدى إليه ذلك الكمال و بقيد الاولية تخرج الكمالات الثانية


(قوله فهوية الحركة) أى ماهيته الشخصية الموجودة في الخارج و انما قال ذلك لان ماهية الكل غير مشتمل عليها (قوله في ذلك الكمال الخ) أجرى بالقوة على اطلاقه كما هو المتبادر فيخرج الكون فان الصورة الاولى كمال أول لا بالقوة في الكمال الثانى و هو الصورة الثانية لكن ليست كمالا فيما هو بالقوة فى تلك الصورة و بهذا ظهر أن تخصيص القوة بما يتأدى إليه كما فى شرح التجريد كونه تخصيصا من غير مخصص مخل لمنع التعريف (قوله تخرج الكمالات الثانية) أى من حيث انها كمالات ثانية


فى المقصد الثانى و ان أورد بالنظر الى جزء من الحركة الواقع في جزء من الزمان لم يتجه أيضا اذ لا بد بعد كل جزء يفرض من الحركة جزء آخر منها كيف لا و لو لم يبق شي‌ء من الحركة بالقوة لكان المتحرك حاصلا في المنتهي و حينئذ لا حركة كما يظهر بأدنى تأمل و أما فى الثاني فلثبوتها لاجزاء الزمان و الزمان و ان لم يكن كمالا للجسم اذ ليس صفة له لكن كمال للحركة لانه مقدار لها قائم بها لا يقال الحيثية المذكورة معتبرة في هذه الخاصة أيضا فيخرج الزمان اذ ليس حقيقته التأدى الى الغير لانا نقول لا وجه لاعتبارها هاهنا اذ لا معنى لان يقال الحركة من حيث أن حقيقتها هى التأدي الى الغير يقتضي أن يكون شي‌ء منها بالقوة اذ لا دخل للحيثية المذكورة فى هذا الاقتضاء نعم يمكن أن يجاب بأن الّذي الذي عد خاصة للحركة هو اقتضاء ما ذكر لذاته و اقتضاء الزمان له لو سلم انما هو بواسطة انطباقه على الحركة الغير القارة و كونه مقدارا لها و التحقيق فى الجواب ان يقال الخاصة الثانية هي اقتضاء الحركة ان يكون شي‌ء منها لمحلها بعينه بالقوة كما يدل عليه قوله فهوية الحركة مستلزمة الخ و هذا لا يتحقق فى الزمان لان محله ليس الا الحركة لانه مقدارها قائم بها و الجزء الّذي هو بالقوة من الزمان ليس محله الحركة الاولى لانها تنقضى بانقضاء الزمان بل حركة أخري فليتأمل‌

نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 6  صفحه : 193
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست