responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 6  صفحه : 174

فانه يفارق بعضا من الجواهر المحيطة به دون بعض و ان فسر الحيز بما اعتمد عليه ثقل الجوهر كما هو المتعارف عند الجمهور لم يكن المستقر مفارقا لمكانه أصلا* الصورة (الثانية) قال الاستاذ أبو اسحاق (اذا كان الجوهر مستقرا في مكانه و تحرك عليه) جوهر (آخر) من جهة الى جهة (بحيث تتبدل المحاذاة) بينهما (فالمستقر) في مكانه (متحرك و الزم) على هذا القول (ما اذا تحرك عليه) أى على الجوهر المستقر (جوهر ان كل) منهما (الى جهة) مخالفة الجهة الآخر (فيجب أن يكون) الجوهر المستقر (متحركا الى جهتين) مختلفين (فى حالة واحدة) و هو باطل بالضرورة (فيقال) لدفع هذا الالزام الحركة قسمان قسم يزول به المتحرك عن مكانه و قسم لا يزول به عنه بل يزول به مكانه عنه (و ذلك) الذي ذكرتموه من كون الشي‌ء الواحد في حالة واحدة متحركا الى جهتين (إنما يمتنع فى حركة يزول بها المتحرك عن مكانه دون ما يزول بها المكان عنه) كما فى الصورة التى فرضتموها (و شدد النكير عليه) أي على قول الاستاذ (و لا معنى له) أي للانكار و تشديده (لانه نزاع فى التسمية) فان الاستاذ أطلق اسم الحركة على اختلاف المحاذيات سواء كان مبدأ


(قوله كما هو المتعارف عند الجمهور) أى جمهور العامة كما مر فى بحث المكان (قوله اطلق اسم الحركة الخ‌] لا انه اصطلح على ذلك بل لأن الماهية التى وضع لفظ الحركة بإزائها هى تبدل المحاذات سواء كان مبدأ المتبدل فيه أو فى غيره فلا يرد ما فى شرح المقاصد من أن‌


[قوله فانه يفارق بعضا من الجواهر المحيطة الخ‌] يعني هو متحرك لان مفارق البعض يصير مفارقا عن المجموع من حيث هو مجموع الى مجموع آخر غاية ما في الباب أن يكون بين المجموعين بعض مشترك هو ما اعتمد عليه فيكون متحركا بالذات ان لم يشترط في الحركة توجه المتحرك بنفسه و متحركا بالعرض ان اشترط كما سيجي‌ء تفصيله فى أواخر مباحث الاين على رأى الحكماء (قوله قال الاستاذ أبو اسحاق اذا كان الجوهر مستقرا فى مكانه) أراد بالمكان البعد الموهوم أو المعتمد عليه بشرط أن لا يتحرك (قوله و قسم لا يزول به عنه الخ) فيه قسم آخر و هو أن يكون مبدأ الاختلاف فى المتحرك و مكانه أيضا بأن يزول المتحرك عن مكانه و يزول مكانه عنه و هو ظاهر (قوله لانه نزاع فى التسمية) قال فى شرح المقاصد و ما ذكره فى المواقف من أن هذا نزاع فى التسمية ليس على ما ينبغى لان ما ذكره الاستاذ و غيره في بيان الحيز و الحركة انه هذا أو ذاك ليس اصطلاحا منهم على انا نجعله اسما لذلك الحيز و الا لما كان لجعله من المسائل العلمية أو الاستدلال عليه بالأدلّة العقلية معنى بل تحقيق للماهية التى وضع لفظ الحيز و الحركة أو ما يرادفه من جميع اللغات بإزائها

نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 6  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست