responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 6  صفحه : 144

سوء المزاج المتفق على ما عرفت (فليس ثمة كيفيتان متخالفتان فلم يكن فعل و انفعال فلا يحس به) أى بالمنافر الذي هو تلك الكيفية القريبة فلا يكون هناك ألم و أما فى سوء المزاج المختلف فالكيفية الاصلية باقية مع الكيفية الواردة فتحقق المنافاة و الاحساس بالمنافي الذي هو الالم (و لذلك) أى و لان شرط الاحساس التأثر المتوقف على المخالفة و المنافاة (فان المحسوسات اذا استمرت) زمانا (يضعف الشعور بها متدرجا) اذ بحسب استمرارها تقل المخالفة بينها و بين كيفية الحاس بها فيضعف التأثر و الاحساس أيضا (حتى ربما يشعر بها) أي بتلك المحسوسات المستمرة لحصول الموافقة بين كيفيتي الحاس و المحسوس و يكون لها في أول الوهلة سورة ثم تضمحل (و ان شئت) شاهدا على ما ذكرناه (فقس من داخل الحمام) فانه عند دخوله فيه (يستسخن الماء الحار بحيث يشمئز منه) و يتأذى به و ذلك لمخالفة كيفية بدنه لكفية الماء (حتى اذا لبث فيه قاب ساعة أثر فيه الحمام فيسخن) و صار كيفية بدنه موافقة لكيفية الماء (فتراه) حينئذ (لا يدرك سخونته بل ربما استبرده) بسبب زيادة سخونة بدنه لاجل الهواء على سخونة الماء

المقصد الثانى تعريف الصحة

على ما ذكره ابن سينا في الفصل الاول من القانون (ملكة أو حالة) لم يكتف بذكر احداهما تنبيها على ان الصحة قد تكون راسخة و قد لا تكون كصحة الناقة (يصدر عنها) أى يصدر لاجلها و بواسطتها (الافعال من الموضوع لها سليمة) غير مئوفة (و هذا) التعريف (يعم أنواعها) اذ يدخل فيه صحة الانسان‌


(قوله يشمئز) الاشمئزاز الانقباض و الاقشعرار (قوله قاب) أي مقدار [قوله لم يكتف بذكر احداهما الخ) الاولى لم يكتف بذكر احداهما لفوات انعكاس التعريف و لم يذكر ما هو أعم منهما أعني الكيفية النفسانية للتنبيه المذكور [قوله على ان الصحة قد تكون الخ) فكلمة أو للتنويع لا للترديد و بعبارة أخرى للحكم بالترديد لا للترديد في الحكم فاندفع الاعتراض المشهور من أن كلمة أو للترديد و هو ينافى التعريف و ما قيل انه ان كان المذكور قبل الترديد الامر المشترك فهي للتنويع و الا فللترديد فاكثري (قوله يصدر لاجلها الخ) فلها مدخل فى الصدور بكونها آلة للفعل الموضوع و اسناد الفعل إليه كاسناد القطع الى السكين على التجوز المشهور غير ما فيه الاظهر أن يقال على المجرى الطبيعى‌


(قوله كصحة الناقة) نقه من مرضه نقها مثل تعب تعبا و كذا نقه نقوها مثل كلح كلوحا فهو ناقه اذا صح و هو في عقب علة و الجمع نقه‌

نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 6  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست