responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 6  صفحه : 128

كما في مثال السواد و قد لا يكون فان الهواء يمكن ان يكون ماء بهذا الامكان دون الامكان الذاتى و النطفة أن تكون انسانا مع صدق قولنا لا شي‌ء من النطفة بانسان بالضرورة فتأمل (و قد تقال) القوة (في العرف للقدرة نفسها) و هذا تكرار لما ذكره أولا (و) تقال القوة (لما به القدرة على الافعال الشاقة) و هذه العبارة توهم ان القوة بهذا المعنى سبب للقدرة و مبدأ لها و ليس كذلك بل الامر بالعكس القدرة مبدأ لهذه القوة ففي المباحث المشرقية ان القوة بهذا المعنى كأنها زيادة و شدة فى المعنى الّذي هو القدرة و قد قيل أراد هنا بالقدرة على الافعال الشاقة التمكن منها (و) تقال القوة (لعدم الانفعال) و القوة بهذا المعنى من الكيفيات‌


[قوله كما فى مثال السواد) من قولنا للابيض الاسود بالقوة فانه يستعد السواد و يمكن لذاته البياض بناء على انه لا يتغير حينئذ فانه عند حصول البياض [قوله فان الهواء الخ‌] فانه مستعد لان يصير هواء بزوال صورته النوعية و حصول الصورة المائية و ليس ممكنا له بالنظر الى ذاته لامتناع اجتماع الصورتين و الحاصل ان الامكان الاستعدادي مع التغير في ذات المستعد بخلاف الامكان الذاتى (قوله و هذا تكرار الخ) الا أن المقصود من ذكره أولا بيان وجه المناسبة لا يراد معانى القوة فى مباحث القدرة و من ذكره هاهنا بيان اطلاق القوة عليها (قوله هذه العبارة توهم) فالاولى أن يقال للقدرة على الافعال الشاقة (قوله زيادة و شدة) و المعنى الاول أصل و مبدأ لها [قوله التمكن منها] لا مبدأ التمكن حتى يتوهم ما ذكر (قوله عدم الانفعال) أى كونه بحيث لا ينفعل ليكون معنى الكيفيات النفسانية


فلا يمكن للهواء المركب من الهيولى و الصورة المخصوصة امكانا ذاتيا ان يصير ماء نعم لو أريد بالهواء هيولاء مثلا لامكن ذلك امكانا ذاتيا ان قلت فهذا المجموع لا يمكن امكانا استعداديا أن يصير ماء فلا فرق قلت الاستعداد انما يعتبر بالقياس الى المادة و ان وصف به المجموع ظاهرا و لا كذلك الامكان الذاتي (قوله و هذا تكرار لما ذكره أولا) فيه بحث لان التكرار انما يلزم على ما حمل نفسه كلام المصنف عليه و أما لو حمل قوله أولا و المراد هاهنا جنسه ان المراد فى هذا المحل بالقدرة التى أطلق عليها القوة جنسها و حمل قوله ثانيا و قد يقال فى العرف للقدرة نفسها انها قد يطلق على نفس القدرة لم يكن تكرارا أصلا فان قلت قوله فى العرف يأبى عن حمل القدرة فى كلامه الثانى على تمامها اذ اطلاق القوة فى العرف على جنس القدرة ليس الا قلت لو سلم لا تكرار حينئذ أيضا لانا نحمل القدرة فى كلامه السابق على تمامها لا على جنسها و في الثاني على جنسها فتأمل (قوله ففى المباحث المشرقية) تعليل لقوله بل الأمر بالعكس بناء على ان المفهوم من كلامها متبوعية القدرة للقوة

نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 6  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست