responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 6  صفحه : 109

و مقتضاها فانها صفة تؤثر على وفق الإرادة فيكون المقدور تبعا للارادة قطعا (و من قال) منهم هو (تبع للعلم فلان صاحب الملكة) في صناعة زاولها مدة مديدة (يصدر عنها أفعال) محكمة متقنة (لا يقصدها) أي لا يقصد تفاصيل أجزائها و لو قصدها لم توجد على تلك الوجوه من الحسن و الاحكام (فان الكاتب) الحاذق (يراعى دقائق) كثيرة (فى حرف واحد) بلا قصد إليها (و لو لاحظها) و قصد إليها (لفاته كثير منها) و أما الاشاعرة فقد حكموا بأن مقدورات العباد مخلوقة للّه تعالي بإرادته المتعلقة بتفاصيلها

المقصد العاشر [النوم ضد القدرة]

هل النوم ضد للقدرة فلا يكون حينئذ فعل النائم مقدورا له أو ليس ضدا لها فجاز أن يكون فعله مقدورا له فنقول (اتفقت المعتزلة و كثير منا على امتناع صدور الافعال المتقنة الكثيرة من النائم و جواز) صدور الافعال المحكمة (القليلة) منه (بالتجربة) ثم اختلف المجوزون في هذه الافعال القليلة (فقيل هي مقدورة له) و ان كان لا علم له بها فان النوم لا يضاد القدرة


(قوله و مقتضاها) يعني ان فى المتن تسامحا حيث جعل التبعية حقيقة القدرة و المراد لانها مقتضاها (قوله صفة تؤثر على وفق الإرادة) أي حالها التأثير على وفق الإرادة اذا تعلقت بالمراد لانها لا تؤثر الاعلى وفق الإرادة أ لا ترى ان من أحاط به بناء من جميع الجوانب بحيث يعجز عن التقلب قادر على السكون في مكان من غير إرادة بل مع كراهة (قوله هو تبع) بمعنى و انها ان جامع الإرادة فى المقدور الاختياري الا انها تابعة للعلم دون الإرادة بدليل الوجود المقدور الاختيارى الصادر عن صاحب الملكة تابعا للعلم مع انتفاء القصد عنه لتفاصيل أجزائه (قوله يصدر عنها الخ‌] يمكن ان يقال ان لصاحب الملكة قصدا بسيطا هو مبدأ القصد المتعلق بتفاصيل أجزاء الفعل كما ان له علما بسيطا هو مبدأ للعلم بتفاصيل أجزائه فالفعل صادر على طبق الإرادة المتعلقة بالاجزاء في ضمن إرادة الكل و أما قوله و لو قصدها الخ فنقول الحال فى العلم كذلك فانه لو لاحظها تفصيلا لم يوجد ذلك الفعل على تلك الوجود من الحسن و الاحكام (قوله على امتناع صدور الافعال الخ‌] فان اتقان الافعال الكثيرة يدل على العلم دلالة بينة بخلاف القليلة فان اتقانها يجوز أن يكون اتفاقيا (قوله و ان كان لا علم له بها) و الإرادة و القدرة ليست تابعة للعلم و الإرادة فى جميع الافعال بل الصادرة عن قصد كما عرفت و ما قيل من انهم لو استدلوا على ثبوت علمه تعالى بانه قادر و كل قادر عالم لان القادر


[قوله فقيل هي مقدورة له و ان كان لا علم له بها) فيه بحث لان القادر هو الّذي يفعل بالقصد و الاختيار و لا يتصور ذلك الا بالعلم كيف و الاستدلال بالقدرة على العلم هو المسلك القديم عند محققى المتكلمين كما سيجي‌ء فى الالهيات و ما جوزه هاهنا من صدور قليل متقن عن قادر غير عالم فبعيد لان البيان المذكور يعم القليل و الكثير و قد يقال فى الجواب لعلهم يقولون بقيام الشعور بجزء و قيام النوم بجزء آخر كما يقوله الاستاذ و فيه نظر

نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 6  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست