responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 5  صفحه : 37

الحركة المخصوصة) التي هى نوع من تلك الانواع المختلفة الحقائق (و أما السرعة و البطء) اللذان يوصف بهما الحركات (فمن الامور النسبية) التى لا وجود لها فى الخارج فانه اذا عقلت الحركات المختلفة بالحقيقة و قيس بعضها الي بعض عرض لها فى الذهن السرعة و البطء (و لذلك) و لكونهما أمرين نسبيين (اختلف حال الحركة فيهما) بحسب اختلاف المقايسة (فانها أى الحركة) تكون سريعة بالنسبة الي حركة و بطيئة (بالنسبة الي) حركة (أخري) و على هذا فالسرعة و البطء وصفان للحركة اعتباريان و لا نزاع فى وصف الاعراض بالامور الاعتبارية انما الكلام فى وصفها بأمور موجودة و للحكماء احتجاج آخر و هو أن الخشونة و الملاسة عرضان من مقولة الكيف قائمان بالسطح لانه الذي يوصف بهما و السطح عرض فأشار الى جوابه بقوله (و أما الخشونة و الملاسة فان سلم أنهما كيفيتان) أى لا نسلم أنهما من باب الكيف بل هما من مقولة الوضع التي هي من النسب الاعتبارية و ان سلم أنهما كيفيتان موجودتان (فقيامهما بالجسم لا بالسطح‌

المقصد السابع فى ان العرض لا يبقي زمانين‌

ذهب الشيخ الاشعرى و متبعوه) من محققى الاشاعرة (الى أن العرض لا يبقي زمانين فالاعراض جملتها غير باقية عندهم بل هي (على التقضى و التجدد) ينقضي واحد منها و يتجدد آخر مثله (و تخصيص كل) من الآحاد المنقضية المتجددة (بوقته) الّذي وجد فيه انما هو (للقادر المختار) فانه يخصص بمجرد ارادته كل واحد منها بوقته الّذي خلقه فيه و ان كان يمكن له‌


(قوله من مقولة الكيف قائمان الخ) لكونهما من الكيفيات المختصة بالكميات (قوله من مقولة الوضع) لانهما عبارتان عن استواء الاجزاء أو اختلافها بالانخفاض و الارتفاع و من هذا علم أن الوضع لا يعتبر فيه النسبة الى الامور الخارجة


بوجه آخر و هو ان طبقات الحركات أنواع مختلفة ممتاز بعضها عن بعض بالسرعة و البطء فيكونان ذا تبين للحركات و ذاتى شي‌ء لا يقوم به لانه متقدم عليه بالذات و القائم به متأخر عنه و أما على تقرير المصنف فليس له كثير نفع في المقصود و ما يقال من ان التعرض له لئلا يتوهم ان السرعة و البطء سببان لامتياز الحركات في الخارج فيلزم ان يكونا موجودين مما لا يلتفت إليه لان الامتياز بالحقيقة لا ينافى الامتياز بالعارض أيضا فلا يندفع التوهم ثم الامتياز في الخارج قد يثبت من معدوم فيه كالعمى اذا يكفى فيه اتصاف الممتاز الخارجي بهذا السبب في الخارج بقى هاهنا بحث آخر و هو ان المفهوم من كلامه ان السرعة و البطء أمران اعتباريان و الموصوف بهما موجود فى الخارج و أنت خبير بأن المتصف بهما هو الحركة بمعنى القطع الذي هو أمر موهوم عندهم كما سيأتي فاطلاق الموجود عليها باعتبار انها يتخيل من أمر موجود كما سيأتى‌

نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 5  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست