responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 5  صفحه : 174

من ذلك حركة دوران) كما نشاهد في الذهب من حركته السريعة العجيبة في البوتقة (و لو لا هذا العائق) أعنى شدة الالتئام و الالتحام بين أجزاء الذهب (لفرقها النار) كما تفرق أجزاء جسم لا يشتد التحامها (و ليس عدم الفعل) الّذي هو التفريق (لوجود العائق) عن ذلك الفعل في الذهب و نظائره (دليلا على أن النار ليس فيها قوة التفريق) بحرارتها لان تخلف الفعل عن المقتضي بسبب ما يمنعه منه جائز بالضرورة (و ان غلب اللطيف) على الكثيف (جدا) أي غلبة تامة (فيصعد) اللطيف حينئذ (و يستصحب) معه (الكثيف لقلته) أى قلة الكثيف و في بعض النسخ لغلبته أى لغلبة اللطيف على الكثيف (كالنوشادر) فانه اذا أثرت فيه الحرارة صعد بالكلية (أولا) يغلب اللطيف بل يغلب الكثيف لكن لا يكون غالبا جدا (فتفيده) الحرارة اذا أثرت فيه (تليينا كما في الحديد و ان غلب الكثيف جدا لم يتأثر) بالحرارة فلا يذوب و لا يلين (كالطلق) فانه يحتاج في تليينه الى حيل يتولاها أصحاب الاكسير من الاستعانة بما يزيده اشتعالا كالكبريت و الزرنيخ و لذلك قيل من حل الطلق استغنى عن الخلق‌

تنبيه‌

على ما علم مما قررناه في تفسير الحرارة و هو أن يقال (الفعل الاول لها) أي للحرارة هو (التصعيد) و التحريك الى الفوق بسبب ما تفيده من الميل المصعد (و الجمع‌


(قوله حركة دوران) فان كل واحد منها لا يقوي على جذب الآخر على الاستقامة لتعادلهما في القوة فيجذبه على الدوران و يصعده كما يشاهد في البوتقة ارتفاع أجزاء الذهب في وسطها (قوله جائز) أي ليس بممتنع و اقتصر على الجواز مع كونه واجبا لكفايته فيما هو المطلوب (قوله و ان غلب اللطيف جدا) بقى ان يكون اللطيف غالبا لا جدا فلعله داخل في التقارب‌


(قوله بسبب ما يمنعه منه الخ) ان قلت بل التخلف حينئذ واجب و الا لم يكن المانع مانعا فكان الصواب تبديل الجائز بالواجب قلت هذا انما يرد لو كان الجواز بمعنى الامكان الخاص و لا نسلم ذلك بل الجائز هاهنا بمعنى غير الممتنع أو المراد الامكان العام المقيد بجانب الوجود و لو سلم فالامكان الخاص هاهنا راجع الى وجود المانع فلا محذور (قوله بل يغلب الكثيف الخ) ظاهر النفى المتوجه الى غلبة اللطيف على الكثيف جدا يشمل غلبته في الجملة و يشمل أيضا صورة التساوى و غلبة الكثيف جدا أو في الجملة فبعض هذه الصور مذكور بحكمه صريحا و بعضها اما مندرج في التقارب أو غير معلوم التحقق [قوله الفعل الاول لها التصعيد] سياق كلامه يدل على أن الفعل الاول لها التخفيف أي احداث الخفة فأولية التصعيد بالقياس الى الجمع و التفريق‌

نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 5  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست