responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 5  صفحه : 139

المفروض و هو الخلاء و حقيقته أن يكون الجسمان بحيث لا يتماسان و ليس) أيضا (بينهما ما يماسهما) فيكون ما بينهما بعدا موهوما ممتدا في الجهات صالحا لان يشغله جسم ثالث لكنه الآن خال عن الشاغل (و جوزه المتكلمون و منعه الحكماء) القائلون بان المكان هو السطح و اما القائلون بانه البعد الموجود فهم أيضا يمنعون الخلاء بالتفسير المذكور أعنى البعد المفروض فيما بين الاجسام لكنهم اختلفوا فمنهم من لم يجوز خلو البعد الموجود عن جسم شاغل له و منهم من جوزه فهؤلاء المجوزون وافقوا المتكلمين في جواز المكان الخالى عن الشاغل و خالفوهم في أن ذلك المكان بعد موهوم فالحكماء كلهم متفقون على امتناع الخلاء بمعنى البعد المفروض (لما مر من التقدر) فان ما بين الجسمين اللذين لا يتماسان قابل للتقدر بالتنصيف و غيره و متصف بالتفاوت مقيسا الى ما بين جسمين آخرين لا يتماسان كما عرفته و لا شي‌ء من المعدوم كذلك فما بين الجسمين المذكورين أمر موجود اما جسم كما هو رأي القائل بالسطح و اما بعد مجرد كما هو رأى القائل به و هذا الخلاف انما هو في الخلاء داخل العالم بناء على كونه متقدرا قطعا و ان تقدره هل يقتضي وجوده في الخارج أولا (و اما) الخلاء (خارج العالم فمتفق عليه) اذ لا تقدر هناك بحسب نفس الامر (فالنزاع) فيما وراء العالم انما هو (فى التسمية بالبعد فانه عند الحكماء عدم محض) و نفي صرف (يثبته الوهم) و يقدره من عند نفسه و لا عبرة بتقديره الّذي لا يطابق نفس الامر فحقه ان لا يسمى بعدا و لا خلاء أيضا (و عند المتكلمين) هو (بعد) موهوم كالمفروض فيما بين الاجسام على رأيهم (لهم) فى اثبات جواز الخلاء بمعنى المكان الخالى عن الشاغل (وجهان* الاول أنه لا يمتنع وجود صفحة ملساء و الا لزم اما عدم اتصال الاجزاء أو ذهاب الزوايا الى غير


[قوله و حقيقته ان يكون الخ‌] فيه تسامح فانه لازم لحقيقته و حقيقته الفراغ المحدود بين الجسمين (قوله و جوزه) أى الفراغ المحدود بين الجسمين (قوله متفقون الخ) انما الخلاف بينهم في الخلاء بمعنى خلو المكان عن الشاغل (قوله و ان تقدره) عطف على قوله الخلاء فالحكماء يقولون ان التقدر يقتضي الوجود و المتكلمون يمنعونه‌


(قوله و حقيقته أن يكون الجسمان الخ) حقيقة الخلاء المتنازع فيه لا حقيقة الخلاء مطلقا بقرينة قوله بعد ذكر الاختلاف فيه و أما الخلاء خارج العالم فمتفق عليه فلا يلزم أن لا يكون للمحدد مكان عند المتكلمين (قوله الاول انه لا يمتنع وجود صفحة ملساء) قيل اذا اتخذنا صفحة من حديد و اذبنا مثل‌

نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 5  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست