responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 2  صفحه : 48

الممكن واجبا (و ضعفه) أي ضعف ما حكموا به من التشارك في صفة يقتضي تساوى المتشاركين من جميع الوجوه (ظاهر) لا حاجة بنا الى اظهاره ألا ترى أن الانواع المندرجة تحت جنس واحد متشاركة في الحقيقة الجنسية مع أنها ليست متماثلة مطلقا بل الاشياء المتخالفة الحقائق متشاركة في عوارض كثيرة و يستحيل تماثلها المقدمة (الثالثة) أنهم اذا أرادوا اثبات صفة اللّه تعالى قالوا (هذه صفة كمال فتثبت للّه تعالى و) اذا أرادوا نفي صفة عنه قالوا (هذه صفة نقص فتنتفي عنه و قد تعتبر) هذه المقدمة و يتمسك بها في أمور ثلاثة (فى الافعال) فيقال مثلا الثواب على الطاعة كمال فيجب أن يثبت للّه تعالى و الا يلام بلا سبق جناية و لحوق عوض نقص فيجب أن ينفي عنه (و هو) أي الكمال في الافعال هو (الحسن و) النقصان في الافعال هو (القبح و) يعتبر أيضا (في الذات) فيقال الوجوب الذاتي كمال فيجب ثبوته للّه و الامكان نقص فيجب نفيه عنه (و) فى (الصفات) الحقيقية فيقال العلم صفة كمال فيجب ثبوته له تعالى و الجهل صفة نقص فيجب نفيه عنه (و انما تثبت) هذه المقدمة و يتم الاستدلال بها على اثبات الصفة ان (لو قبلها) أي تلك الصفة (الذات) فان الذات اذا لم تكن قابلة لها لم يمكن الاستدلال بكونها كمالا على اتصاف الذات بها أ لا ترى أن ايجاد العالم في الازل كمال له تعالى من حيث أنه وجود مستمر لكن كونه فاعلا مختارا مانع من اتصافه به لان فعله يجب أن يكون حادثا لكونه مسبوقا بالقصد و الاختيار و الإرادة (و حصل معنى الكمال) أنه ما ذا (و كانت) تلك الصفة (كمالا لها) أي للذات لائقا بها في نفس الامر اذ يجوز أن يكون كمالا بالقياس إلينا و لا يكون كمالا بالقياس الى ذاته تعالى كالكتابة مثلا (و وجب لها كل ما هو كمال بالبرهان) و لم يجز أن يكون له كمال منتظر و اثبات ذلك موقوف على أنه موجب بالذات‌

[المقصد السابع الدليل اما عقلي بجميع مقدماته أو نقلى بجميعها]


(عبد الحكيم)


(قوله ألا ترى الخ) فيه بحث لان القائلين بأن الاشتراك في صفة يستلزم المساواة لا يدعون ذلك في الاشتراك في كل صفة بل في صفة هي أخص صفات النفس كالقدم و التجرد فالتنوير المذكور لا معنى له و الصواب أن يقال الاشتراك في صفة انما يستلزم المساواة اذا كانت من أخص الصفات و هو ممنوع (قوله موقوف على انه موجب بالذات) فانه تعالى على تقدير كونه مختارا ايجاد العالم كمال له و ليس حاصلا له في الازل و لا يلزم كونه تعالى محلا للحوادث لجواز كون ذلك الكمال من الأمور الاعتبارية

نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 2  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست