responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 2  صفحه : 112

و يخبر عنه (و كله) أي كل ما ذكره هذا القائل (تعريف) للشي‌ء (بالاخفى كما لا يخفى) فان الجمهور يعرفون معنى الوجود و الموجود و لا يعرفون شيئا مما ذكر في هذه العبارات و أيضا الثابت يرادف الموجود و الثبوت و الوجود فلا يصح تعريفه به تعريفا حقيقيا و الفاعل موجود له أثر في الغير و المنفعل موجود فيه أثر من الغير و القديم موجود لا أول له و الحادث هاهنا موجود له أول فلا يصح أخذ شي‌ء منها في تعريف الموجود و صحة العلم و الاخبار امكان وجودهما فالتعريف بها أيضا دورى‌

[المقصد الثاني في اشتراك الوجود]

المقصد الثاني في انه أي الوجود (مشترك) اشتراكا


(قوله و الفاعل الخ) في كون الموجود مأخوذا في مفهوم الفاعل و المنفعل خفاء نعم انهما لا يكونان الا موجودين (قوله موجود لا أول له) فان المعدوم الذي لا أول له يقال له أزلي (قوله هاهنا) انما قال هاهنا لانه قد يطلق الحادث بمعنى المتجدد فيشمل المعدوم الذي له أول (قوله و صحة العلم و الاخبار الخ) فان معناها امكان العلم و الاخبار و الامكان لا يتعلق بشي‌ء لا باعتبار وجوده في نفسه أو وجوده لغيره فيكون معناه امكان وجودهما (قوله في انه أي الوجود الخ) قد جرت عادة القوم بتقديم بحث بداهة تصور الوجود على بحث اشتراكه مع أن النزاع في بداهته و نظريته فرع اشتراكه كما مر و لعل وجهه أن تصور الشي‌ء مقدم على التصديق بأحواله فالبحث المتعلق بتصوره أحرى بالتقديم فكأنهم بنوا حكم البداهة و النظرية على اشتراكه في بادى الرأي ثم بينوا أن هذا الاشتراك الذي هو في بادي الرأي ثابت في الواقع‌


(قوله فان الجمهور يعرفون معنى الوجود) قد يمنع كون المعنى الذي يعرفه الجمهور كنه الوجود الذي كلامنا فيه (قوله و الفاعل موجود له أثر) قيل ضعفه ظاهر لانا لا نسلم ان معنى الفاعل موجود له أثر في الغير و معنى المنفعل موجود فيه أثر من الغير غاية الامر ان سلم انهما لا يكونان الا موجودين (قوله و صحة العلم و الاخبار امكان وجودهما) فيه بحث لان الامكان في قولك يمكن أن يعلم و يخبر عنه جهة لقضية مخصوصة ليس المحمول فيها نفس الوجود فليس هذا الامكان امكان الوجود كما سيصرح به المصنف في المرصد الثالث في الوجوب و الامكان و الامتناع و لئن شئت فتأمل في قولك زيد يصح أن يتصف بالعمى و بهذا يندفع أيضا بيان الدور بان الامكان قد أخذ في كل من تعريفى الموجود و المعدوم و هو عبارة عن سلب الضرورة عن طرفي الوجود و العدم و ذلك لان الامكان في تعريف الموجود سلب ضرورة عدم المعلومية و الاخبار عن الموصول و في تعريف المعدوم بمعنى سلب ذلك السلب و لا احتياج في شي‌ء من التعريفين الى نسبته الى الوجود و العدم بل الى الاتصاف تأمل‌

نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 2  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست