responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 1  صفحه : 44

منه) أي من علم الكلام تبين فيه مباديه (شرعى) اذ لا يجوز ان تبين مباديه في علم أعلى غير شرعى و الا لاحتاج رئيس العلوم الشرعية على الاطلاق الى علم اعلى غير شرعى (و انه) أي ثبوت علم شرعى أعلى من علم الكلام (باطل اتفاقا) و لقائل ان يقول ان مبادى العلم الاعلى قد تبين و ان كان على قلة في العلم الأدنى فاللازم على ذلك التقدير ثبوت علم شرعى تبين فيه مبادى الكلام أو احتياجه في مباديه الى علم غير شرعى فان سلم بطلان الثانى فقد لا نسلم بطلان الاول الا ان يقال ليس لنا علم شرعى يبين فيه ما نحن بصدده (الثانى ان موضوع العلم لا يبين فيه وجوده) و ذلك لان المطلوب المبين في العلم اثبات الاعراض الذاتية لموضوعه و لا شك انه متوقف على وجوده فلا يكون وجوده عرضا ذاتيا مبينا فيه و الا لزم توقفه على نفسه‌


(قوله قد تبين الخ) للاطباق على ان علم الاصول يستمد من العربية و يبين فيها بعض مباديه و تفصيل ذلك على ما سيجي‌ء في الشفاء ان مبادى العلم قد تكون بينة بنفسها و قد تكون غير بينة فتبين في علم أعلى لعلو شأنه عن ان تتبين فى ذلك العلم كقولنا الجسم مركب من الهيولى و الصورة أو في علم أدنى لدنو شأنه عن ان تتبين في ذلك العلم كمسألة امتناع الجزء و قد تتبين في ذلك العلم بشرط أن لا يكون مبدأ لجميع مسائله ليكون مسألة من وجه و مبدأ من وجه (قوله و لا شك انه متوقف الخ) الظاهر ان الضمير في انه راجع الى الاثبات فاللازم على ذلك التقدير أن يكون اثبات الوجود للموضوع موقوفا على وجوده فى نفسه و ليس فيه توقف الشي‌ء على نفسه بل الواقع كذلك فان اثبات شي‌ء لشي‌ء أي بيان ثبوته موقوف على ثبوته في نفسه فلا يتم التقريب الا بتقدير المضاف أي على إثبات وجوده لان الهلية المركبة بعد الهلية البسيطة فانه ما لم يعلم وجود شي‌ء لا يطلب ثبوت شي‌ء له و على هذا ورود الاعتراض ظاهر لان اثبات ما سوى الوجود موقوف على اثبات الوجود و لو جعل الضمير راجعا الى العروض المستفاد من قوله الاعراض الذاتية و لا شك ان عروض شي‌ء لشي‌ء موقوف على وجود المعروض في ظرف العروض اذا للا شي‌ء لا يكون معروضا لشي‌ء في ذلك الظرف فلو كان الوجود عرضا ذاتيا له لكان عارضا له ضرورة ان العرض الذاتى ما يلحق الشي‌ء لذاته أو لما يساويه فيكون موقوفا على وجوده في نفسه فيلزم توقف الشي‌ء على نفسه و على هذا التقدير لا يرد الاعتراض المذكور كما لا يخفى‌


(قوله و ان كان على قلة في العلم الأدنى) قال رحمه اللّه كاثبات الهيولى فانه مسألة من العلم الالهي الباحث عن أحوال الموجودات بما هو موجود و قد توقف على نفى الجزء الّذي لا يتجزى و هو من العلم الطبيعي الباحث عن أحوال الجسم الطبيعي من حيث التغير

نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 1  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست