responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 1  صفحه : 4

و علم الكلام في عقائد الاسلام من بينها أعلاها شأنا و أقواها برهانا و أوثقها بنيانا و أوضحها تبيانا فانه مأخذها و أساسها و إليه يستند اقتناصها و اقتباسها بل هو كما وصف به رئيسها و راسها و مما صنف فيه من الكتب المنقحة المعتبرة و ألف فيه من الزبر المهذبة المحررة كتاب المواقف الّذي احتوى من أصوله و قواعده على أهمها و أولاها و من شعبه و فوائده على ألطفها و أسناها و من دلائله العقلية على أعمدها و اجلاها و من شواهده النقلية على أفيدها و اجداها و كيف لا و قد انطوى على خلاصة أبكار الافكار و زبدة


باعتبار التعبير و زيادة الاحسان فان آثار صفاته الفعلية من حيث انها موجبة للتغير مظهر لعزته و سلطنته و من حيث انها نعم موجبة لكمال الموجودات احسان منه تعالى فلذا عطفه عليه تحيرت فصله عما تقدم لكونه كالنتيجة لما قبله فهو كبدل الاشتمال و لم يورد الفاء لتخييل العدول الى أقوى الدليلين فيعلم بالتفكر انه مترتب على الصلات السابقة و انها سبب للتحير و التوله يقال حار يحار حيرة و حيرا و حيرانا و تحير و استحار نظر الى الشي‌ء فعشى و لم يهتد إليه سبيلا و ذات مؤنث ذو أصله ذوات بدليل ذواتا أفنان حذف الواو للخفة كما حذف من ذوو و التاء فيه للتأنيث بدليل انقلابه في الوقف هاء ثم استعمل بمعنى نفس الشي‌ء و صارت التاء جزءا فلذا يطلق عليه تعالى و ينسب إليه بالتاء فيقال الصفات الذاتية و يكتب طويلا كتاء أخت و التوله الحيرة و الخوف و الذهن بالكسر الفهم و العقل و البيداء الفلاة ثم ان ذاته تعالى لما تميز تميزا تاما باجراء تلك الصفات و صار كأنه مشاهد حاضر خاطبه بقوله يا من دل أي كل أحد حذف المفعول لقصد التعميم مع الاختصار على ذاته أي وجوده و اتصافه بصفات الكمال بذاته بنصب الآيات المنبئة في الآفاق و الأنفس قال اللّه تعالى‌ (سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ وَ فِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ) و شهد بوحدانيته نظام مصنوعاته اذ لو تعددت الآلهة لتطاردت أو تواردت قال اللّه تعالى‌ (لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتا) صل بابقاء شريعته و إعلاء ذكره في الدنيا و رفعه في المقام المحمود و الشفاعة الكبرى في الآخرة و الاضافة في نبيك و رسولك لتعظيم المضاف الظلم بضم الظاء و فتح اللام جمع ظلماء


جامع المعقول و المنقول قرة عين البتول السيد الشريف عامله اللّه بلطفه اللطيف كتاب اعترف بسمو منزلته الحاسدون و أذعن لعلو مرتبته المعاندون و كيف لا و قد انطوى على زبدة نتائج الأنظار و احتوى على خلاصة أبكار الأفكار و إنى كنت حركت الهمة الى استقصاء فوائده فلق الرغبة في أن أوفى كيلي من فرائده متوقعا لاستثبات حقائقه أفاويق المجهود متخطيا في درك دقائقه كل حد من الحد معهود حائما حول حماه من قطريها الى ان فزت من مأدبته بقرطيها و لقد طال ما جال في صدرى ان أكتب عليه حواشي تذلل صعابه و تكشف عن وجوه فرائده نقابه أنقد فيه نتائج الأفكار و أوضح خزائن الأسرار عطفا منى على أهل الطلب و من له في تحقيق الحق‌

نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 1  صفحه : 4
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست