responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 5  صفحه : 289

و محمد بن مسلمة، إلا أنهم استعفوا [1] عن القتال مع أهل القبلة لما رووا في هذا المعنى من الأحاديث.

و بالجملة انعقدت خلافته بالبيعة، و اتفاق أهل الحل و العقد. و قد دلت عليه أحاديث كقوله (عليه السلام): الخلافة بعدي ثلاثون سنة [2].

و قوله (عليه السلام) لعلي (رضي اللّه تعالى عنه): إنك تقاتل الناكثين و المارقين و القاسطين.

و قوله (عليه السلام) لعمار: تقتلك الفئة الباغية. و قد قتل يوم صفين تحت راية علي (رضي اللّه تعالى عنه). و من المتكلمين من يدعي الإجماع على خلافته لأنه انعقد لإجماع زمان الشورى. على أن الخلافة لعثمان أو علي. و هو إجماع على أنه لو لا عثمان فهي لعلي فحين خرج عثمان من البين بالقتل، بقي لعلي بالإجماع.

قال إمام الحرمين: لا اكتراث بقول من قال: لا إجماع على إمامة علي (رضي اللّه تعالى عنه) فإن الإمامة لم تجحد له، و إنما هاجت الفتن لأمور أخر.

قال: و أما الشيعة (فيزعمون أن الإمام بعد النبي صلى اللّه عليه و سلّم علي (كرم اللّه وجهه) ثم الحسن، ثم الحسين، ثم علي زين العابدين، ثم محمد الباقر، ثم جعفر الصادق، ثم موسى الكاظم، ثم علي الرضا، ثم محمد الجواد، ثم علي الزكي، ثم الحسن العسكري، ثم محمد المنتظر المهدي. و أنه تواتر نص كل على من بعده و أن النبي (صلى اللّه عليه و سلّم) قال للحسين: ابني هذا إمام ابن إمام، أخو إمام، أبو أئمة تسعة، تاسعهم قائمهم. و نحن لا نزيد على التعجب).

يعني أن الإمامية يزعمون أن الإمام الحق بعد رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم) علي، ثم ابنه‌


[1] أي طلبوا أن يعفيهم من المعارك التي خاضها المسلمون في معركة الجمل و صفين.

[2] الحديث رواه الترمذي في كتاب الفتن 48 باب ما جاء في الخلافة 2226- بسنده عن سفينة قال:

قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلّم، و ذكره. قال الترمذي: و هذا حديث حسن قد رواه غير واحد عن سعيد ابن جمهان و لا نعرفه إلا من حديث سعيد بن جمهان و رواه أبو داود في كتاب السنة 8، و أحمد ابن حنبل في المسند 4: 273 5: 44، 50: 404 (حلبى).

نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 5  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست