responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 5  صفحه : 279

و الجواب أنه لو سلم صحة ما ذكر، فليس على الحاكم أن يحكم بشهادة رجل و امرأة و إن فرض عصمة المدعي، و الشاهد، و له الحكم بما علمه يقينا و إن لم يشهد به شاهد، و لعمري أن قصة فدك على ما يرويه الروافض من بين الشواهد على انهماكهم في الضلالة و افترائهم على الصحابة، و كونهم الغاية في الغواية، و النهاية في الوقاحة، حيث ظنوا بمثل أبي بكر و عمر أنهما أخذا حق سلالة النبوة ظلما لينتفع به الآخرون لا هما نفسهما، و لا من يتصل بهما، و يمثل علي (رضي اللّه تعالى عنه) أنه مع علمه بحقيقة الحال لم يدفع تلك الظلامة أيام خلافته، و لسائر الأصحاب أنهم سكتوا على ذلك من غير تعرض و لا اعتراض. و المذكور في كتب التواريخ، أن فدك كانت على ما قرره أبو بكر (رضي اللّه تعالى عنه) إلى زمن معاوية، ثم أقطعها مروان بن الحكم‌ [1] و وهبها مروان من ابنيه عبد العزيز و عبد الملك، ثم لما ولي الوليد بن عبد الملك وهب عمر بن عبد العزيز نصيبه للوليد، و كذا سليمان بن عبد الملك، فصارت كلها للوليد، ثم ردها عمر بن عبد العزيز أيام خلافته إلى ما كانت عليه، ثم لما كانت سنة عشرين و مائتين كتب المأمون إلى عامله على المدينة قثم بن جعفر أن يرد فدك إلى أولاد فاطمة (رضي اللّه تعالى عنها) فدفعها إلى محمد بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، و محمد بن عبد اللّه بن زيد بن الحسين بن زيد ليقوما بها لأهلهما، و عد ذلك من تشيع المأمون، فلما استخلف المتوكل‌ [2] ردها الى ما كانت عليه. و منها أنه خالف رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم) في الاستخلاف، حيث جعل عمر خليفة له و الرسول (عليه السلام)،


- و نشأ بالمدينة عام 61 ه استوزره سليمان بن عبد الملك بالشام، و ولي الخلافة بعهد من سليمان سنة 99 ه توفي عام 101 ه راجع فوات الوفيات 2: 105 و تهذيب التهذيب 7: 475 و حلية الأولياء 5: 253- 353.

[1] هو مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف أبو عبد الملك خليفة أموي هو أول ملك من بني الحكم بن أبي العاص و إليه ينسب بنو مروان و دولتهم المروانية ولد بمكة 2 ه و نشأ بالطائف، و سكن المدينة قتل عام 65 ه أول من ضرب الدنانير و كتب عليها «قل هو اللّه أحد».

[2] هو جعفر «المتوكل على اللّه» بن محمد المعتصم باللّه بن هارون الرشيد أبو الفضل: خليفة عباسي ولد ببغداد عام 206 ه و بويع بعد وفاة أخيه الواثق سنة 232 ه و كان جواد محبا للعمران من آثاره المتوكلية ببغداد أنفق عليها أموالا كثيرة و هو الذي أمر بترك الجدل في القرآن. راجع تاريخ الخميس 2: 337 و اليعقوبي 3: 208

نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 5  صفحه : 279
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست