جعل الداعي مفترض الطاعة. و المراد به عند أكثر المفسرين أبو بكر و
بالقوم بنو حنيفة، قوم مسيلمة الكذاب و قيل: قوم فارس. فالداعي عمر. و في ثبوت
خلافته ثبوت خلافة أبي بكر (رضي اللّه عنه). و بالاتفاق لم يكن ذلك عليا، لأنه لم
يقاتل في خلافته الكفار.
الخامس- قوله (صلى اللّه عليه و سلّم): اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر و عمر[2].
السادس- النبي (صلى اللّه عليه و سلّم) الخلافة بعدي ثلاثون سنة، ثم تصير
ملكا عضوضا[3]أي ينال الرعية منهم ظلم، كأنهم يعضون عضا و كانت خلافة أبي بكر
سنتين، و خلافة عمر عشر سنين، و خلافة عثمان اثنتي عشرة سنة و خلافة علي ست سنين.
السابع- قوله (صلى اللّه عليه و سلّم) في مرضه الذي توفي فيه: ائتوني بكتاب و
قرطاس أكتب لأبي بكر كتابا لا يختلف فيه اثنان ثم قال: يأبى اللّه و المسلمون إلا
أبا بكر[4].
الثامن- أن المهاجرين الذين وصفهم اللّه بقولهأُولئِكَ هُمُ
الصَّادِقُونَ[5]كانوا يقولون له: يا خليفة رسول اللّه.
التاسع- أن النبي (صلى اللّه عليه و سلّم) استخلفه في الصلاة التي هي أساس
الشريعة و لم يعزله.
و رواية العزل افتراء من الروافض، و لهذا لما قال أبو بكر: أقيلوني
فلست بخيركم قال علي (رضي اللّه عنه): لا نقيلك و لا نستقيلك، قدمك رسول اللّه فلا
نؤخرك، رضيك لديننا فرضيناك لدنيانا.