responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 4  صفحه : 84

من شبه المخالفين‌

(قال: و القوي إلزاما لزوم قيام المعنى بالمعنى في بقاء الصفات و الدفع بأنها لا [1] تتصف بالبقاء أو باقية ببقاء الذات أو بقاؤها نفسها ضعيف).

قال: و القوي إلزاما يعني أن من الشبه القوية في هذا الباب، و إن كانت مقدماتها إلزامية لا تحقيقية، أنها لو كانت له صفات قديمة، لزم قيام المعنى بالمعنى لأن القديم يكون باقيا بالضرورة. و عندكم أن بقاء الشي‌ء صفة زائدة عليه قائمة به، و أن قيام‌ [2] المعنى بالمعنى باطل. فمن الأصحاب من لم يجعل البقاء صفة زائدة، بل استمرارا للوجود، و منهم من جوز في غير المتحيز قيام المعنى بالمعنى، و إنما الممتنع قيام العرض بالعرض، لأن معناه التبعية في التحيز، و العرض لا يستقل بالتحيز،، فلا يتبعه غيره، بل كلاهما يتبعان الجوهر. و منهم من امتنع عن وصف الصفات بالبقاء، فلم يقل علمه باق، و قدراته باقية، بل قال: هو باق بصفاته، و هذا ضعيف جدا. لأن الدائم الموجد أزلا و أبدا من غير طريان فناء عليه أصلا، اتصافه بالبقاء ضروري، و لا يفيد التحرز عن التكلم به. و منهم من قال: هي باقية ببقاء هو بقاء الذات، فإنه بقاء للذات و للصفات، و للبقاء لأنها ليست غير الذات بخلاف بقاء الجوهر، فإنه لا يكون بقاء لأعراضه، لكونها مغايرة له، و البقاء القائم بالشي‌ء لا يكون بقاء لما هو غيره.

بهذا صرح الشيخ الأشعريّ‌ [3] و اعترض عليه:


[1] سقط من (أ) و (ب) لفظ (لا).

[2] سقط من (ب) لفظ (قيام).

[3] هو علي بن إسماعيل بن إسحاق، أبو الحسن من نسل الصحابي أبي موسى الأشعريّ، مؤسس مذهب الأشاعرة. كان من الأئمة المتكلمين المجتهدين. ولد في البصرة عام 260 ه و تلقى مذهب المعتزلة و تقدم فيهم ثم رجع و جاهر بخلافهم. و توفي ببغداد عام 324 ه قيل بلغت مصنفاته ثلاثمائة كتاب منها «الإبانة» «و مقالات الإسلاميين» و «و مقالات الملحدين».

راجع طبقات الشافعية 2: 245 و المقريزي 2: 359، و ابن خلكان 1: 326.

نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 4  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست