responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 4  صفحه : 313

و مبناه أن القدرة مع الفعل و ليست نسبته إلى الطرفين على السواء. و من أصحابنا من قال: العصمة أن لا يخلق اللّه تعالى في العبد الذنب.

و قالت الفلاسفة هي ملكة تمنع الفجور مع القدرة عليه. و قيل خاصية في نفس الشخص أو بدنه يمتنع بسببه صدور الذنب عنه.

(و رد بأنه لا يستحق المدح بترك الذنب و لا الثواب عليه) [1] و لا التكليف به.

و في كلام المعتزلة أن اللطف ما يختار المكلف عنده الطاعة تركا أو إتيانا [2] أو يقرب منهما مع تمكنه في الحالين، فإن كان مقربا من الواجب أو ترك القبيح يسمى لطفا مقربا و إن كان محصلا له فلطفا محصلا، و يخص المحصل للواجب باسم التوفيق، و المحصل لترك القبيح باسم العصمة، و منهم من قال: التوفيق خلق اللطف بعلم اللّه تعالى أن العبد يطيع عنده، و الخذلان منع اللطف، و العصمة لطف لا يكون معه داع إلى ترك الطاعة، و لا إلى ارتكاب المعصية مع القدرة عليهما، و اللطف هو الفعل الذي يعلم اللّه تعالى أن العبد يطيع عنده.


- الحرمين، أعلم المتأخرين من أصحاب الشافعي، ولد في جوين (من نواحي نيسابور/ عام 419 ه و رحل إلى بغداد، فمكة حيث جاور أربع سنين، و ذهب إلى المدينة فأفتى و درس، جامعا طرق المذاهب، ثم عاد إلى نيسابور فبنى له نظام الملك المدرسة النظامية فيها، و كان يحضر دروسه أكابر العلماء له مصنفات كثيرة منها (غياث الأمم و النيات الظلم) (و الشامل في أصول الدين) و غير ذلك توفي عام 478 ه.

[1] ما بين القوسين سقط من (ب).

[2] في (ب) أو إثباتا.

نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 4  صفحه : 313
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست