تعالى، يدركها العقل بالضرورة كحسن الصدق النافع، و قبح الكذب الضار،
أو بالنظر كحسن الكذب النافع، و قبح الصدق الضار، أو بورود الشرع، كحسن صوم يوم
عرفة، و قبح صوم يوم عيد.
قلنا:الأمر و النهي عندنا من موجبات الحسن و القبح بمعنى أن الفعل أمر به
فحسن، و نهى عنه فقبح، و عندهم من مقتضياته بمعنى أنه حسن فأمر به، أو قبح فنهى
عنه، فالأمر و النهي إذا وردا كشفا عن حسن و قبح سابقين حاصلين للفعل لذاته أو
لجهاته، ثم لكل من الفريقين تعريفات للحسن و القبيح يتناول بعضها فعل الباري، و
فعل غير المكلف، و المباح دون البعض و قد بينا تفصيل ذلك في شرح التنقيح، و فوائد
شرح مختصر الأصول.