الثامن:قوله تعالى:كُلُّ ذلِكَ كانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهاً[1]جعل المنهيات مكروهة فلا تكون مرادة، لأن الإرادة و الكراهة ضدان، و
رد بعد تسليم كونه إشارة إلى المنهيات الواقعة ليلزم كونها مرادة بأن المعنى أنها
مكروهة عند الناس و في مجال العادات لا عند اللّه فيلزم المحال.
و أما جعل المكروه مجازا عن المنهي فلغو من الكلام لكون ذلك إشارة
إلى المنهي.