يجعلون أمثال هذا مجازا عن التوفيق، و منح الألطاف و الخذلان، و
منعها، أو التمكين و الأقدار و نحو ذلك، إلا أنها من الكثرة و الوضوح بحيث لا مجال
لهذه التأويلات عند المنصف.
الدليل الخامس
قال (و منها مثل:فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ[1]يَفْعَلُ اللَّهُ ما يَشاءُويَحْكُمُ ما
يُرِيدُ).
هذه آيات تدل على أن اللّه تعالى يفعل كل ما يتعلق به إرادته و
مشيئته و هي متعلقة بالإيمان و سائر الطاعات أيضا، فيجب أن يكون فاعلها أي موجدها
هو اللّه تعالى، و حمل الكلام على أنه يفعل ما يريد فعله عدول عن الظاهر.