responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 4  صفحه : 229

التي منها يتألف ذلك الزمان، و لا بالسكنات التي يتخللها تكون تلك الحركة ابطاء من حركة الفلك، أو بالحد الذي لها من وصف السرعة و البطء، و منها أن الناطق يأتي بحروف مخصوصة على نظم مخصوص من غير شعور له بالأعضاء التي هي آلاتها، و لا بالهيئات و الأوضاع التي تكون لتلك الأعضاء عند الإتيان بتلك الحروف، و منها أن الكاتب يصور الحروف و الكلمات بتحريك الأنامل من غير شعور له بما للأنامل من الأجزاء و الأعضاء أعني العظام و الغضاريف‌ [1] و الأعصاب و العضلات و الرباطات و لا بتفاصيل حركاتها و أوضاعها التي بها يتأتى تلك الصور و النقوش.

الدليل الثالث‌

قال (الثالث) (أنه لو كان فعل العبد بقدرته و اختياره لكان متمكنا من فعله و تركه، و اللازم باطل لأنه لا بد من ترجح الفعل على الترك بلا مرجح لا يكون منه، و يجب عنده الفعل لامتناع الترجح بلا مرجح، و تسلسل المرجحات و وجود الأثر بدون الوجوب.

و اعترض بأنه يرد على فعل الباري تعالى، و بأن الوجوب بالاختيار لا ينافي الاستواء بحسب القدرة.

و أجيب بأن المرجح ثمة أزلي هي الإرادة القديمة المتعلقة في الأزل بأن يوجد الفعل في وقته، و هاهنا حادث يفتقر إلى مرجح آخر يبطل استقلال العبد و تمكنه من الترك) لو كان فعل العبد بقدرته و اختياره لكان متمكنا من فعله و تركه، إذ لو لم يتمكن من الترك لزم الجبر و بطل الاختيار. لكن اللازم، أعني التمكن من الفعل و الترك‌


[1] الغضروف: مادة مرنة متينة لؤلؤية المظهر. تكون جزءا من جهاز التدعيم أو الهيكل، و يوجد الغضروف بالجنين قبل أن يتكون العظم و يظل في كثير من العظام في أطرافها النامية الى ما بعد سن البلوغ و توجد الغضاريف في البالغ على أسطح المفاصل، و في الأنف و الحنجرة و القصبة الهوائية، و هو عبارة عن نسيج ضام من مادة ليفية صلدة تقع فيها الخلايا الغضروفية.

نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 4  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست