responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 4  صفحه : 21

المبحث الثاني الاستدلال بعالم الأجسام على وجود الصانع‌

(قال: المبحث الثاني، الظاهر في نظر الكل هو عالم الأجسام من الفلكيات، و العنصريات مفرداتها و مركباتها. شاع فيما بينها الاستدلال بذواتها و صفاتها لإمكانها أو حد وقتها على وجود صانع‌ [1] قديم قادر عليم و كثر في كلام اللّه تعالى الإرشاد إلى ذلك لأنه أنفع للجمهور و أوقع في النفوس لما في دقة الأدلة الحكمية من فتح باب الشبهات و لم يعبأ باحتمال أن يكون ذلك الصانع غير الواجب تعالى. أما شهادة الحدث بأنه لا يكون إلا غنيا مطلقا، و هو المعنى بالواجب فيكون من الإقناعيات التي قلما يخلو استكثارها عن التأدي إلى اليقين. و إما لانسياق الذهن إلى أنه لو كان مخلوقا فخلقه أولى بهذه الصفات، فلا يذهب ذلك إلى غير النهاية، و إما لأن المقصود الرد على من لا يقر بهذا العالم بموجود له الخلق و الأمر، و منه المبدأ و إليه المنتهى. و قد أشير إلى اعتراف الكل به عند الاضطرار تنبيها على أنه مع ثبوته بالبرهان و الإقناع من المشهورات جريا على ما هو اللائق بالمطالب العالية).

المبحث الثاني: قد سبقت الدلالة [2] على وجود الصانع بالبراهين، و هاهنا يشير إلى وجوه‌ [3] إقناعية، و إلى كونه من المشهورات التي لم يخالف فيها أحد ممن يعتد به بذلا [4] للمجهود في إثبات ما هو أعظم المطالب العالية [5]. بيان ذلك أنه لا يشك أحد في وجود عالم الأجسام من الأفلاك و الكواكب، و العناصر و المركبات‌


[1] قال تعالى: الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَ الْحَياةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَ هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً ما تَرى‌ فِي خَلْقِ الرَّحْمنِ مِنْ تَفاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرى‌ مِنْ فُطُورٍ سورة الملك آية رقم 2- 3.

[2] في (ب) الأدلة.

[3] في (أ) وجود و هو تحريف.

[4] في (ب) بذلك.

[5] في (ج) الغالية.

نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 4  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست