responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 4  صفحه : 15

المبحث الأول في إثباته‌

و فيه طريقان:

قال:

(المبحث الأول‌ في إثباته‌ [1] و فيه طريقان، للمتكلمين و الحكماء حاصلها أنه لا بد للموجودات الممكنة من موجد واجب، و المحدثة من محدث قديم لاستحالة الدور و التسلسل، و قد يتوهم الاستغناء عن بطلان الترجيح بدون مرجح. فيقال:

لا بد من موجود لا يحتاج إلى الغير دفعا للدور و التسلسل أو عن بطلان الدور و التسلسل فيذكر وجوه.

الأول: لو لم يكن في الموجودات واجب لزم وجود الممكن من ذاته و فساده بيّن.

الثاني: مجموع الممكنات أعني المأخوذ بحيث لا يخرج عنها واحد، لا بد لها لإمكانها من مستقل بالفاعلية، و هو لا يجوز أن يكون نفسها، و لا كل جزء منها، و هو


[1] يرى بعض العلماء: أن وجود اللّه: إنما هو أمر بديهي لا ينبغي أن يتحدث فيها المؤمنون نفيا أو إثباتا و لا سلبا و لا إيجابا، و يرون أن وجود اللّه من القضايا المسلمة التي لا توضع في الأوساط الدينية موضع البحث، لأنها فطرية. و أن كل شخص يحاول وضعها موضع البحث إنما هو شخص في إيمانه دخل و في دينه انحراف فما خفى اللّه قط حتى يحتاج إلى أن يثبته البشر تعالى اللّه عن ذلك علوا كبيرا و من المعروف أن الدين الإسلامي لم يجي‌ء لإثبات وجود اللّه و إنما جاء لتوحيد اللّه.

و القرآن يتحدث عن بداهة وجود اللّه حتى عند ذوي العقائد المنحرفة يقول سبحانه: وَ لَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ‌. إنهم يقولون إن الخالق هو اللّه مع أنهم مشركون أو منحرفون بوجه من الوجوه في إيمانهم باللّه.

سئل أحد العارفين عن الدليل على اللّه.

فقال: اللّه.

فقيل له فما بالعقل ..؟ فقال العقل عاجز لا يدل إلا على عاجز مثله.

راجع الإسلام و العقل ص 150 و الطريق إلى اللّه ص 8.

نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 4  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست