responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 4  صفحه : 118

خاتمة

(قال: خاتمة.

علمه لا يتناهى و محيط بما لا يتناهى كالأعداد و الأشكال و بكل موجود و معدوم و كلي جزئي لعمومات النصوص و لأن المقتضى للعالمية الذات و للمعلومية صحتها من غير مخصوص لتعاليه عن أن يفتقر في كماله [و خالف بعضهم في العلم بالعلم‌ [1]] لاقتضائه إلى صفات غير متناهية و بعضهم في العلم بما لا يتناهى لاستحالة وجوهها مع المحذور السابق و بعضهم في العلم بالمعدوم لأنه نفي محض لا تميز فيه و المعلوم متميز و ضعف الكل ظاهر).

قال: خاتمة علم اللّه تعالى غير متناه بمعنى أنه لا ينقطع، و لا يصير بحيث لا يتعلق بالمعلوم، و محيط بما هو غير متناه كالأعداد و الأشكال، و نعيم الجنان، و شامل لجميع الموجودات و المعدومات الممكنة و الممتنعة و جميع الكليات و الجزئيات إما سمعا فبمثل قوله تعالى: وَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْ‌ءٍ عَلِيمٌ‌ [2] عالِمِ الْغَيْبِ لا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقالُ ذَرَّةٍ فِي السَّماواتِ، وَ لا فِي الْأَرْضِ‌ [3] يَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ، وَ ما تُخْفِي الصُّدُورُ [4] يَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَ ما يُعْلِنُونَ‌ [5] إلى غير ذلك. و إما عقلا فلأن المقتضى للعالمية هو الذات إما بواسطة المعين أعني العلم على ما هو رأي الصفاتية، أو بدونها على ما هو رأي النفاة. و للمعلومية إمكانها، و نسبة الذات إلى الكل على السوية. فلو اختصت عالميته بالبعض دون البعض لكان لمخصص و هو محال، لامتناع احتياج الواجب في صفاته، و كمالاته، لمنافاته الوجوب و الغنى‌ [6] المطلق.


[1] ما بين القوسين سقط من (أ) و (ج).

[2] سورة البقرة آية رقم 282.

[3] سورة سبأ آية رقم 3.

[4] سورة غافر آية رقم 19.

[5] سورة النحل آية رقم 22 و البقرة 77.

[6] في (ب) و الغناء بدلا من (و الغنى).

نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 4  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست