responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 3  صفحه : 241

المبحث الثاني‌

[قال‌ (المبحث الثاني) اشتمل النبات على زيادة اعتدال، شارك الحيوان فيما يجري مجرى بعض الأعضاء، و في قوى بها تحفظ الأشخاص، و تتم كمالاتها المقدارية، و يحصل الأمثال التي بها بقاء النوع و يسمى قوى طبيعية].

بعد الفراغ من المعادن شرع في النبات، ترقيا إلى الأكمل فالأكمل، و الأعدل فالأعدل. و لاختصاص النبات بزيادة اعتدال لا يوجد في المعدني، و تقارب ما يوجد في الحيوان، صار له شبه بالحيوان، في بعض الأعضاء و القوى. ذلك أن له مواضع تقوم مقام الرحم و الذكر [1]، كعقد الأغصان و الزرع، و في البذور مواضع متميزة منها تتوالد الأغصان، و له عروق بها يتغذى‌ [2]، و لحاء به يستحفظ، و أجزاء كمالية بمنزلة الشعر و الظفر، كالورق و الزهر و له فضول تدر كالصموغ و الألبان، و له قوى لحفظ الشخص كالغاذية و خوادمها، و لتكميل المقدار كالنامية، و لتحصيل المثل إبقاء للنوع كالمولدة.


[1] قال تعالى: وَ أَرْسَلْنَا الرِّياحَ لَواقِحَ. سورة الحجر آية رقم 22. أي تلقح السحاب فتدر ماء و تلقح الشجر فتفتح عن أوراقها و أكمامها و ذكرها بصيغة الجمع ليكون منها الإنتاج.

[2] تمتاز النباتات عن الحيوانات في أنها ذاتية التغذية، إذ تقوم بصنع غذائها من مواد بسيطة تحصل عليها من البيئة المحيطة بها فهي تحصل على ثاني اكسيد الكربون من الهواء في حين تحصل على الماء و الأملاح المعدنية من التربة و لما كان صنع الغذاء يتم بشكل أساسي في الورقة كان لا بد من وجود أعضاء تقوم بامتصاص الماء و الأملاح من التربة أولا ثم نقلها إلى الورقة و هناك أعضاء تقوم بنقل الغذاء من الورقة إلى باقي أجزاء النبات، و تتم عملية النقل في النبات بواسطة أجهزة متخصصة تعرف بالأوعية الموصلة و هي تنتظم في مجموعات تعرف بالحزم الوعائية، و تمتد الحزم الوعائية في جميع أعضاء النبات من جذور و سيقان‌

نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 3  صفحه : 241
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست