[قال (و كل من السيارة يقطع هذه البروج على التوالي) أعني بحركة من
المغرب إلى المشرق. إما إجمالا فالشمس في ثلاثمائة و خمسة و ستين يوما و ربع يوم و
هي السنة الشمسية، و القمر في ثلاثمائة و أربعة و خمسين يوما و سدس يوم و خمس. و
زحل في ثلاثين سنة. و المشتري في اثنتي عشرة سنة، و المريخ في سنتين إلا شهرا و
نصفا، و الزهرة في حدود سنة، و كذا عطارد كل ذلك على التقريب].
أعني من الحمل إلى الثور إلى الجوزاء و هكذا، و هي حركة من المغرب
إلى المشرق، و عكسه بخلاف التوالي أعني من الحمل إلى الحوت[1]إلى الدلو[2]، و هكذا، و نعني بالحركة
إجمالا الحركة المركبة التي بها يعتبر انتقال الكوكب من برج إلى برج من غير أن
ينظر إلى جزئيات الأفلاك. و تفاصيل الحركات.
و بالتفصيل خلاف ذلك. فالشمس تقطع البروج[3]الاثني عشر في ثلاثمائة و خمسة و ستين يوما و ربع يوم، و هي السنة
الشمسية، و القرم [يقطعها اثنتي عشرة مرة[4]] في ثلاثمائة و أربعة و خمسين يوما و سدس يوم و خمس يوم و هي السنة
القمرية، و زحل في ثلاثين سنة، و المشتري في اثنتي عشرة سنة، و المريخ[5]في سنتين إلا شهرا و نصفا، و كل من الزهرة و عطارد في سنة جميع ذلك
على سبيل التقريب، و أما التحقيق فيعرف من الزيجات.
[1]الحوت: كوكبة في البرج 12 ألمع
نجومها نجم مزدوج انتقل الاعتدال الربيعي إليها لتقهقر الاعتدالين.
[2]الدلو أو ساكب الماء: أحد البروج
الاثنى عشر، تنزله الشمس في أواخر بناير و أوائل فبراير، و فيه ثلاثة منازل للقمر.
سعد السعود، و سعد بلع، و سعد الأخبية.
[5]المريخ: رابع كوكب بعدا عن الشمس،
يقطع مساره في 88، 1 سنة و يقترب من الأرض كثيرا كل 15، 17 سنة لونه أحمر أو
برتقالي و تغطي 3/ 8 مساحته مناطق داكنة قرب خط الاستواء، و يوجد عند القطبين «طاقيتا» ثلج، يتغير
حجمهما صيفا و شتاء كما توجد خطوط مستقيمة (قنوات) يحتوي جوه على ثاني اكسيد
الكربون، و لا يوجد الاكسجين و بخار الماء، و تتراوح درجة الحرارة بين 80- 120 ف
تحت الصفر، و للمريخ تابعان هما ديموس و فويوس.