responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 3  صفحه : 131

[ (القسم الأول في البسائط الفلكية)]

المبحث الأول إثبات المحدد [1]

[قال (القسم الأول في البسائط الفلكية) و فيه مباحث:

المبحث الأول: في إثبات المحدد. قد سبق أن من الجهات ما هو حقيقي بتوجه إليه بعض الأجسام بالطبع و هو العلو و السفل، فلا بدّ من تحديدهما بجسم واحد كري محيط بالكل، يتحدد بمحيطه القرب، و بمركزه البعد، أما الوحدة فلأنه لو تعدد فمع مخالطة البعض بالبعض يتعين المحيط للتحديد، و بدونها كان كل في جهة من الآخر، فلا تكون الجهة به قبله أو معه على أن المتحدد بكل منهما يكون هو القرب منه لا البعد، و أما الكرية فلامتناع تركبه، أو زواله عن الاستدارة لاقتضائهما جواز الحركة المستقيمة التي لا تكون إلا من جهة إلى جهة، فيتنافى كون الجهة به‌].

جعل أول المباحث في ثبات فلك محيط بجميع ما سواه من الأجسام يسمى محدد الجهات، و تقرير البرهان أنه قد سبق أن الجهات موجودات ذوات أوضاع، و أنها حدود و نهايات للامتدادات، و أن العلو و السفل منها جهتان متعينتان لا تتبدلان، و هذا يستلزم وجود محدد به يتعين وضعهما، و يلزم أن يكون جسما واحدا كريا [2] محيطا بالكل ليتعين العلو بأقرب حد من محيطه، و السفل بأبعد حد منه و هو المركز. أما الجسمية فلوجوب كونه ذا وضع، و أما الوحدة فلأنه لو تعدد


[1] المحدد: كل ما كان معينا و محكما، و دقيقا تقول: المنهج المحدد، و المقادير المحددة.

و المحدد أيضا هو الموضوع الذي ذكرت جميع خصائصه و مميزاته حتى صار واضحا و بينا و يرادفه المعرّف و يقابله اللامحدود و اللامتعين.

[2] سقط من (أ) لفظ (كريا)

نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 3  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست