responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 3  صفحه : 128

الفصل الثاني الجسم مركب و بسيط و فلكي و عنصري‌

قال (الفصل الثاني فيما يتعلق بالاجسام على التفصيل) و الكلام فيه مرتب‌ [1] على أربعة أقسام، لأن الجسم‌ [2] إما مؤلف من أجسام مختلفة الطبائع فمركب، و إلا فبسيط، و البسيط إما فلكي أو عنصري. و المركب إما ممتزج أو لا و قد يرسم البسيط بأنه الذي يكون جزؤه المقداري كالكل في الاسم، و الحد [3]، و المركب بخلافه.

مثل البحث عن خصوص أحوال البسائط الفلكية أو العنصرية، أو المركبات المزاجية، أو غير المزاجية، أو حال ما هو من أقسام بعض هذه الأربعة.

قال (جزؤه المقداري) احترازا عن الجزء العقلي كالجنس و الفصل‌ [4]، أو العيني كالهيولى و الصورة،


[1] سقط من (أ) لفظ (فيه)

[2] الجسم في بادئ النظر هو هذا الجوهر الممتد القابل للابعاد الثلاثة الطول، و العرض و العمق، و هو ذو شكل و وضع، و له مكان اذا شغله منع غيره من التداخل فيه معه، فالامتداد و عدم التداخل هما إذن المعنيان المقومان للجسم، و يضاف إليهما معنى ثالث، و هو الكتلة و الجسم الطبيعي عند قدماء الفلاسفة هو مبدأ الفعل و الانفعال، و هو الجوهر المركب من مادة، و صورة، و هم و ان كانوا يطلقون الجوهر أيضا على كل متحيز، فيكون معنى الجوهر أعم من معنى الجسم.

[3] الحد في اللغة المنع و الفصل بين الشيئين، و منتهى كل شي‌ء حده، و الحد في اصطلاح الفلاسفة هو القول الدال على ماهية الشي‌ء، و هو تعريف كامل، أو تحليل تام لمفهوم اللفظ المراد تعريفه، كتعريف الانسان بالحيوان الناطق.

و ينقسم الحد الى تام و ناقص فالتام هو ما يتركب من الجنس و الفصل القريبين كتعريف الانسان بالحيوان الناطق، و الناقص: هو ما يكون بالفصل القريب وحده، أو به و بالجنس البعيد، كتعريف الانسان بالجسم الناطق، و من شرط الحد التام أن يكون جامعا مانعا أي يجمع المحدود و يمنع غيره من الدخول فيه، و من شرطه أن يكون مطردا و منعكسا.

[4] الفصل: عند المنطقيين له معنيان أحدهما ما يتميز به شي‌ء عن شي‌ء ذاتيا كان أو عرضيا لازما أو مفارقا شخصيا أو كليا و هو مرادف للفرق. و ثانيهما ما يتميز به الشي‌ء في ذاته، و هو الجزء الداخل في الماهية، كالناطق مثلا، فهو داخل في ماهية الانسان و مقوم لها و يسمى بالفصل المقوم. و هذا المعنى الثاني هو الذي أشار إليه ابن سينا في قوله: و أما الفصل فهو الكلي الذاتي الذي يقال على نوع تحت جنس فى جواب أي شي‌ء هو منه، كالناطق للإنسان فبه يجاب حين يسأل أي حيوان هو (النجاة ص 14).

نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 3  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست