أجيب بأن الكلام في معروض الإضافة من حيث إنه معروض، لا في المجموع
المركب من المعروض و المعارض.
قال: و اعلم يريد أن مشايخنا لما قالوا بوجود الصفات القديمة لزمهم
القول بتعدد القدماء و بإثبات قديم غير اللّه تعالى، فحاولوا التقصي عن ذلك بنفي
المغايرة بين الصفات، و كذا بين الصفة و الذات.
و الظاهر أن هذا إنما يدفع قدم غير اللّه تعالى، لا تعدد القدماء و
تكثرها، لأن الذات مع الصفة، و كذا الصفات بعضها مع البعض، و إن لم تكن متغايرة،
لكنها متعددة متكثرة قطعا، إذ التعدد إنما يقابل الوحدة، و لذا صرحوا بأن الصفات
سبعة أو ثمانية، و بأن الجزء مع الكل اثنان[1]و شيئان و موجودان و إن لم يكونا غيرين.
الاشتراك في الصفات النفسية
(قال:و منها التماثل و هو الاشتراك[2]في الصفات النفسية[3]، و يلزمه الاشتراك فيما
يجب[4]، و يمكن و يمتنع، و أن يسد[5]كل من الآخر[6]، و لا بد من جهة اختلاف
لتحقيق التمايز[7]، و من اشتراط عدمه[8]أراد في المعنى الذي به التماثل).