(الأين حقيقي إن لم يفضل الحيز على الشيء ككون الماء في الكوز، و إلا
فغير حقيقي ككون زيد في الدار او في البلد أو في العالم، و يكون جنسيا و نوعيا و
شخصيا ككون الشيء في المكان أو في الهواء، أو في هذه الدار، و يقبل التضاد كفوق و
أسفل، و الاشتداد كالأتم فوقية).
المبحث الثاني
(قيل الحركة[1]الخروج
من القوة إلى الفعل على التدريج أو يسيرا يسيرا أو لا دفعة، و بناه على أن تصور
هذه المعاني التي حاصلها الاتصال الغير القار بديهي لا يتوقف على تصور الزمان
الموقوف على تصور الحركة ليلزم الدور، و قيل كمال أول لما هو بالقوة، من حيث هو
بالقوة، و أريد بالكمال حصول ما لم يكن، و احترز بالأول عن الوصول، فإنه يحصل
ثانيا، و التوجه أولا،[2]و
نبه بقيد القوة على أنه لا بد لمتعلق الحركة من مطلوب يتوجه إليه، و أن يبقى شيء
منه بالقوة، و لقيد الحيثية على أن كون الحركة كمالا
[1]الحركة: عرفها أرسطو و من تابعه
بأنها كمال أول لما بالقوة أي لمحل يكون بالقوة، من حيث هو بالقوة.