responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 2  صفحه : 347

المبحث الأول تعريف القدرة

(قال: و منها القدرة [1].

و بيانها في مباحث: المبحث الأول القوة و هي صفة تكون مبدأ التغير في آخر من حيث هو [2] آخر، إما مقارنة للقصد أولا. و كل مهما إما مختلفة الآثار أو لا، فالأولى القوة الحيوانية و الثانية الفلكية، و الثالثة النباتية، و الرابعة العنصرية، و ليس الكلام في الصور النوعية و النفوس لأنها من قبيل الجواهر، و المعتبر في كون القوة قدرة إما مقارنة القصد أو اختلاف الآثار، و لهذا قيل: صفة تؤثر وفق الإرادة، أو يكون مبدأ لأفعال مختلفة، فالمشتملة عليهما قدرة اتفاقا كالقوة الحيوانية، و الخالية عنهما ليست بقدرة اتفاقا كالقوى العنصرية، و المشتملة على إحداهما


[1] القدرة: هي القوة على الشي‌ء، و هي مرادفة للاستطاعة، و الفرق بينها و بين القوة أن القوة تضاف إلى العاقل و غير العاقل فتكون طبيعية و عقلية كما في قولنا: قوة التيار. و و قوة الجسم و قوة الخيال، على حين أن القدرة لا تضاف إلا إلى الكائنات العاقلة كما في قولنا، قدرة المربي، و قدرة الحاكم، و قدرة الإرادة، و القدرة في الاصطلاح: صفة الإرادة. و قد نفى جهم ابن صفوان كل قدرة عن الانسان. و قال: لا قدرة له أصلا و هذا غلو في الجبر. أما المعتزلة فيقررون وجود القدرة و يقولون: إنها صفة يتأتى منها الفعل بدلا من الترك، و الترك بدلا من الفعل. و أما الرازي فإنه يطلق القدرة على مجرد القوة التي هي مبدأ الأفعال الحيوانية المختلفة، أو على القوة الجامعة لشرائط التأثير.

[2] في (أ) بزيادة لفظ (هو).

نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 2  صفحه : 347
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست