(قال:ثم عند التعدد فالعلمان المتعلقان بمعلومين مختلفان و إن تماثل
المعلومان و بمعلوم واحد متماثلان.
و قيل إن اتحد وقته و إلا اختلفا ضرورة اختلاف المعلوم باختلاف
لوقت).
لا خفاء فى جواز تعلق العلمين بمعلوم واحد. و هل هما متماثلان[1].
فيه خلاف. و تفصيل ذلك: أن للعلم محلا هو: العالم، و متعلقا هو
المعلوم. فإذا تعدد المحل كعلم زيد و عمرو بأن الصانع قديم فالعلمان مختلفان (إن
جعلنا اختصاص كل منهما بمحله لذاته، و إلا فمثلان. و إذا تعدد متعلقهما فالعلمان
مختلفان)[2]سواء كان المعلومان متماثلين كالعلم ببياضين أو مختلفين كالعلم
بالسواد و البياض، إذ لو كانا مثلين لم يجتمعا فى محل واحد[3].
فإذا اتحد متعلقهما فالجمهور على أنهما مثلان سواء اتحد وقت المعلوم
أو اختلف.
أما عند الاتحاد فظاهر، و أما عند الاختلاف فلأن اختلاف الوقت لا
يؤثر فى اختلاف العلمين كما لا يؤثر اختلاف الوقت و تقدمه و تأخره فى اختلاف
الجوهرين.
و اعترض الآمدي[4]بأن
الفرق ظاهر، فإن الوقت هاهنا داخل فى متعلق العلم كالعلم بقيام زيد الآن و قيامه
غدا، و لا خفاء فى اختلاف الكل باختلاف