responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 2  صفحه : 328

العلمان يتعلقان بمعلوم واحد

(قال: ثم عند التعدد فالعلمان المتعلقان بمعلومين مختلفان و إن تماثل المعلومان و بمعلوم واحد متماثلان.

و قيل إن اتحد وقته و إلا اختلفا ضرورة اختلاف المعلوم باختلاف لوقت).

لا خفاء فى جواز تعلق العلمين بمعلوم واحد. و هل هما متماثلان‌ [1].

فيه خلاف. و تفصيل ذلك: أن للعلم محلا هو: العالم، و متعلقا هو المعلوم. فإذا تعدد المحل كعلم زيد و عمرو بأن الصانع قديم فالعلمان مختلفان (إن جعلنا اختصاص كل منهما بمحله لذاته، و إلا فمثلان. و إذا تعدد متعلقهما فالعلمان مختلفان) [2] سواء كان المعلومان متماثلين كالعلم ببياضين أو مختلفين كالعلم بالسواد و البياض، إذ لو كانا مثلين لم يجتمعا فى محل واحد [3].

فإذا اتحد متعلقهما فالجمهور على أنهما مثلان سواء اتحد وقت المعلوم أو اختلف.

أما عند الاتحاد فظاهر، و أما عند الاختلاف فلأن اختلاف الوقت لا يؤثر فى اختلاف العلمين كما لا يؤثر اختلاف الوقت و تقدمه و تأخره فى اختلاف الجوهرين.

و اعترض الآمدي‌ [4] بأن الفرق ظاهر، فإن الوقت هاهنا داخل فى متعلق العلم كالعلم بقيام زيد الآن و قيامه غدا، و لا خفاء فى اختلاف الكل باختلاف‌


[1] في (ب) مثلان بدلا من (متماثلان).

[2] ما بين القوسين سقط من (ب).

[3] في (ب) بزيادة لفظ (واحد).

[4] هو علي بن محمد بن سالم التغلبي أبو الحسن سيف الدين الآمدي، ت 631 ه. سبق الترجمة له.

نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 2  صفحه : 328
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست