(قال:معروض[1]الوحدة قد لا يكون معروض الكثرة[2]، و حينئذ إن لم يكن له
مفهوم سوى عدم الانقسام فوحدة على الإطلاق[3]، و إن كان فإن لم يقبل
الانقسام، فإما ذو وضع[4]فنقطة،
أو لا فمفارق، و إن قبله فإما بالذات[5]فكم
أو بالعرض[6]إلى أجزاء متشابهة[7]، أو متحالفة [فواحدة باتصال
أجزائه][8]، فواحد بالاجتماع طبيعة أو
صناعة أو وضعا كالشجر. و البيت، و الدرهم. و قد يكون معروض الكثرة و لا بد من
اختلاف الجهة، فإن قومت جهة الوحدة، جهة الكثرة فوحدة جنسية، أو نوعية، أو فصلية،
و إلا فإن عرضت لها، فوحدة بالعرض، و إلا فبالنسبة.
و الوحدة في الجنس تسمى مجانسة، و في النوع مماثلة، و في الكم
مساواة، و في الكيف مشابهة، و في النسبة مناسبة، و في الخاصة مشاكلة، و في الأطراف
مطابقة، و في وضع الأجزاء موازاة).