responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 2  صفحه : 301

الاعتراض بأن ذكر المدرك و ما به يدرك في تعريف الإدراك دور، فجوابه أن المراد به الشي‌ء الذي قال له: المدرك و ما به الإدراك، و إن لم تعرف حقيقة هذا الوصف، و قد يجاب بأن هذا ليس تعريفا للإدراك، بل تعيينا و تلخيصا للمعنى المسمى بالإدراك الواضح عند العقل.

المدرك إما أن يكون خارجا أو غير خارج‌

(قال: أما بحقيقته كإدراك النفس ذاتها و صفاتها فيكون التغاير اعتباريا و هو كاف كالمعالج يعالج نفسه، و مثله العلم بالعلم فلا يلزم وجود ما لا يتناهى، و إما بصورته المنتزعة كما في الماديات أو غير المنتزعة كما في المجردات و المعدومات).

إشارة إلى ما ذكروا من أن الشي‌ء المدرك إما أن لا يكون خارجا عن ذات المدرك كالنفس و صفاتها، و إما أن يكون خارجا و حينئذ فإما أن يكون ماديا أو غير مادي.

فالأول تكون حقيقته المتمثلة عند المدرك نفس حقيقته الموجودة في الخارج فيكون إدراكه دائما.

و الثاني: تكون صورة منتزعة عنه.

و الثالث: تكون صورة متحصلة في العقل، غير مفتقرة إلى الانتزاع من حقيقة خارجية، لكونها صورة لما هو مجرد في نفسه كإدراك المفارقات، أو لما لا تحقق له في الخارج‌ [1] و لا حقيقة أصلا كإدراك المعلومات.

و اعترض على الأول بوجوه:

أحدها: أنه يقتضي أن يكون إدراك النفس لذاتها و صفاتها دائما لدوام الحضور، و اللازم باطل لأن كثيرا من الصفات مما لا نطلع على‌


[1] في (ب) بزيادة (في الخارج).

نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 2  صفحه : 301
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست