responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 2  صفحه : 296

ببعض الأجزاء مشروطا بقيام حياة بالآخر من غير عكس لمرجح يوجد في الخارج، و إن لم يطلع عليه.

لا يقال: فحينئذ تكون الحياة غير مشروطة بالبنية حيث تحققت في الجزء الآخر من غير شرط لأنا نقول: عدم اشتراط قيام الحياة به بقيام حياة بالجزء الأول لا يستلزم عدم اشتراطه بوجود الجزء الأول الذي به تتحقق البنية.

الموت كيفية تضاد الحياة

(قال: و أما الموت‌ [1] فزوال الحياة أي عدمها عما اتصف بها، أو كيفية تضادها، و كأن هذا مراد من قال: إنه فعل من اللّه تعالى أو من الملك يقتضي زوال حياة الجسم من غير حرج احتراز عن القتل على أن الفعل بمعنى الأثر إذ التأثير أمانة، فعلى الأول معنى خلقه تقديره، أو خلق أسبابه.

فزوال الحياة، و معنى زوال الصفة عدمها عما يتصف بها بالفعل و هذا معنى ما قيل إنه عدم الحياة عما من شأنه أي‌ [2] عما يكون من أمره و صفته الحياة بالفعل فيكون عدم ملكة للحياة كما في العمى الطارئ بعد البصر لا كمطلق العمى، و لا يلزم كون عدم الحياة عن الجنين عند استعداده للحياة موتا فعلى هذا لا يكون‌ [3] الموت عدميا، و قيل: هو [4] كيفية تضاد الحياة فيكون‌


[1] الموت: عدم الحياة عما من شأنه أن يكون حيا، و قيل الموت: نهاية الحياة و ضد الحياة، و التقابل بينه و بين الحياة تقابل العدم و الملكة، و قد يطلق الموت، و يراد به ما يقابل الفعل و الايمان أو ما يضعف الطبيعة و لا يلائمها كالخوف و الحزن أو الأحوال الشاقة كالفقر، و الذل و الهرم و المعصية. و الموت عند الصوفية هو الحجاب عن أنوار الكاشفات و التجلي، و هو قمع هوى النفس، فمن مات عن هواه فقد حيى بهداه (تعريفات الجرجانى).

و قيل إن الموت موتان: موت إرادي، و موت طبيعي، و كذلك الحياة حياتان: حياة إرادية، و حياة طبيعية. عنوا بالموت الإرادي إماتة الشهوات و ترك التعرض لها، و عنوا بالموت الطبيعي مفارقة النفس البدن، و عنوا بالحياة الإرادية ما يسعى له الإنسان في حياته الدنيا.

(راجع تهذيب الأخلاق لمسكويه ص 212 و المنقذ من الضلال للغزالي ص 67، و كشاف اصطلاحات الفنون للتهانوي).

[2] في (ب) حرف (أن) بدلا من (أي عما).

[3] في (ب) بزيادة لفظ (لا).

[4] في (أ) بزيادة لفظ (هو).

نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 2  صفحه : 296
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست