responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 2  صفحه : 261

المبحث الثالث الضوء

(قال: المبحث الثالث: الضوء [1] ذاتي إن كان من ذات المحل كما للشمس و يسمى ضياء، و إلا فلا [2] فعرضي كما للقمر يسمى نورا، و هو إن حصل من الضوء لذاته فأول كضوء ما يقابل الشمس، و إلا فثان و ثالث و هلم جرا كضوء وجه الأرض قبل الطلوع، وضوء داخل البيت من الدار و هكذا إلى أن ينعدم و هو الظلمة فهي عدم ملكة له لا كيفية وجودية، و إلا لكان مانعا للجالس في الغار من إبصار الخارج، كالعكس للقطع بعدم الفرق في الحائل، بين ما يحيط بالرائي أو بالمرئي و ليست عدما صرف التنافي المجعولية المستفادة من قوله تعالى: وَ جَعَلَ الظُّلُماتِ وَ النُّورَ [3].

غني عن التعريف كسائر المحسوسات، و تعريفه بأنه كيفية هي كمال أول‌


[1] الضوء: نوع من الطاقة لم تحدد طبيعته تماما حتى الآن، و لم تستطيع أي من النظريات العديدة التي وضعت بصدده أن تفسر جميع خواصه بمقتضى النظرية الدقيقة للسير إسحاق (نيوتن). يتكون الضوء من جسيمات منبعثة من الأجسام المضيئة، و تنتقل خلال الفراغ بسرعة كبيرة، فسرت هذه النظرية بعض خواص الضوء مثل الانعكاس و الانكسار و لم تستطيع تفسير ظاهرتي (التشتت) و (التداخل).

فسر الضوء حديثا بنظرية الكم على أنه نوع من الطاقة الاشعاعية يقذفها الجسم المضي‌ء على دفعات متتالية تسمى (فوتونات) يعرف الضوء غالبا من ناحية تاثيره على العين، على أنه الطاقة التي تجعل مصدرها أو الجسم الساقط عليها مرئيا مثل الشمس و المصباح و القمر. تتوقف رؤية الجسم على مقدار شدة الضوء الساقط عليه الصادر منه.

[2] سقط من (ج) لفظ (فلا).

[3] سورة الأنعام الآية الأولى.

نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 2  صفحه : 261
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست