قال: لا طريق إلى تعريف الأجناس العالية سوى الرسوم الناقصة، إذ لا
يتصور لها جنس و هو ظاهر، و لأن التركب من الأمرين المتساويين ليكون كلا منهما
فصلا مجرد احتمال عقلي لا يعرف تحققه، بل ربما تقام الدلالة على انتفائه. (أي
انتفاء التركيب من الأمرين المتساويين)[3]. و
لم يظفر للكيف
[1]الكيفية اسم لما يجاب به عن السؤال
بكيف، كما أن الكمية اسم لما يجاب به عن السؤال بكم (راجع كليات أبي البقاء). و
الكيفية: إحدى مقولات أرسطو و قد عرفها القدماء بقولهم:
الكيف: هيئة قارة في الشيء لا يقتضي قسمة، و لا نسبة لذاته فقوله:
هيئة يشمل الأعراض كلها، و قوله: قارة في الشيء احتراز عن الهيئة الغير قارة
كالحركة و الزمان و الفعل و الانفعال، و قوله: لا يقتضي قسمة: يخرج الكم، و قوله و
لا نسبة: يخرج الأعراض، و قوله: لذاته:
ليدخل فيه الكيفيات المقتضية للقسمة، و النسبة بواسطة اقتضاء محلها
ذلك.
(راجع تعريفات الجرجاني).
أما المحدثون: فإنهم يعرفون الكيفية بقولهم: إنها هيئة أو صفة يمكن
إثباتها في أو نفيها عنه، و لذلك قسم (كانت) مقولة الكيف ثلاثة أقسام و هي:
الإيجاب، و السلب و التحديد.