responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 2  صفحه : 196

وجود لها في الأعيان لم يلزم وجود معروضيهما) من الخارج فلم يدل على وجود الزمان و أن أجزاء الزمان، إما أن تكون متماثلة فتمتنع اختلافها بالقبلية و البعدية الذاتيتين، أو متخالفة يكون الزمان متصلا، و أنت خبير بأن قولهم لا بد في الخارج من أمر غير قار يحصل منه في العقل ذلك الامتداد مجرد ادعاء، لجواز أن يحصل لا عن موجود، أو عن موجود قار بحسب ما له من النسب، و الإضافات إلى المتغيرات على ما سيجي‌ء و أما عن الثالث فبأن القطع بوجود امتداد به التقدم و التأخر و منه الماضي و المستقبل على تقدير أن لا يكون فلك و لا حركة أصلا، أو يكون له عدم سابق، أو لاحق، إنما هو من الأحكام الكاذبة للوهم كحكمة بأن خارج الفلك فضاء لا يتناهى و اعترض بأنا نجد القطع بهذا الامتداد في حالتي وجود الحركة و عدمها على السواء إن حقا فحق، و إن وهما فوهم، و التفرقة نحتاج إلى البرهان.

الزمان جوهر مستقل عند قدماء الفلاسفة

(قال: و ذهب القدماء إلى أنه جوهر مستقل، فقيل واجب لامتناع عدمه سابقا و لا خفاء.

و رد: بأنه لا يقتضي امتناع العدم مطلقا، و قيل ممكن و إليه ذهب أفلاطون و أشياعه، و عمدتهم القطع بوجوده و إن لم يكن جسم و لا حركة).

و ذهب القدماء- أي من الفلاسفة- إلى أن الزمان جوهر مستقل أي قائم بنفسه غير مفتقر إلى محل يقومه، أو حركة تفعله، فمنهم من زعم أنه واجب الوجود إذ لا يمكن عدمه لا قبل الوجود و لا بعده، لأن التقدم و التأخر بين الوجود و العدم لا يتصور إلا بزمان، فإن كان عين الأول، لزم وجود الشي‌ء حال عدمه، و لو كان غيره لزم تعدد الزمان بل تسلسله، ورد بعد تسليم المقدمات بأن امتناع العدم قبل الوجود أو بعده لا ينافي إمكان الذاتي بمعنى جواز العدم في الجملة، و منهم‌

نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 2  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست