غيره من الأجزاء لا يستقل بإيجاد الجملة على ما لا يخفى، و على أصل
الدليل منع آخر، و هو أنا لا نسلم افتقار الجملة المفروضة إلى علة غير علل الآحاد.
و إنما يلزم لو كان لها وجود مغاير لوجود ذات[1]الآحاد المعللة كل منها بعلته.
و قولهم: إنها ممكن مجرد عبارة بل هي ممكنات تحقق كل منها بعلته.
فمن أين يلزم الافتقار إلى علة أخرى؟ و هذا كالعشرة من الرجال لا
يفتقر إلى غير علل الآحاد، و ما يقال أن وجودات الآحاد غير وجود كل منها كلام خال
عن التحصيل[2].
برهان القطع و التطبيق على استحالة التسلسل
(قال:الثاني[3]نفصل
من السلسلة[4]جملة بنقصان واحد من طرفها[5]،ثم نطبق بين
الجملتين، فإن وقع بإزاء كل جزء من التامة[6]جزء من الناقصة لزم تساوي الكل و الجزء، و إلا لزم انقطاع الناقصة،
و تناهي التامة بالضرورة[7]حيث
لا تزيد عليها إلا بواحد[8]،و نوقض أصل
الدليل بسلسلة الأعداد عند الكل، و معلومات اللّه تعالى عندنا، و حركات الأفلاك
عند الفلاسفة، و لزوم انقطاع الناقصة بتضعيف الواحد مرارا غير متناهية مع تضعيف
الاثنين كذلك.
و مقدورات اللّه تعالى و معلوماته، و دورات زحل مع دورات القمر. و
حاصله أنه يجوز أن يكون بإزاء كل جزء جزء لعدم تناهيهما لا لتساويهما. فإن سمى