(قال:لا تاثير للقوى الجسمانية عندنا[1]فلا يشترط في ظهور أفعالها الوضع[2]،و لا يمتنع
دوامها[3]لخلق اللّه تعالى. و عند الفلاسفة[4]يشترط في تأثيرها الوضع[5]للقطع بأن النار لا تسخن إلا ما له بالنسبة إليه وضع مخصوص، و يلزم
تناهي فعلها بحسب الشدة، و هو ظاهر[6]و
يتوسط المدة و العدة، لأن القسرى يختلف باختلاف القابل و الطبيعي باختلاف الفاعل،
لتفاوت الصغير و الكبير في المفارقة، و تساويهما في القبول، لأن المفارقة للطبيعة،
التي هي في الكبير أقوى، و القبول للجسمية التي هي فيهما على السواء. فاذا فرض في
حركتيهما الاتحاد في المبدأ بتفاوت الجانب[7]الآخر و يلزم التناهي، و لا ينتقض[8]بحركة الأفلاك لأنها[9]تستند
إلى إرادات من نفوسها المجردة[10]. و
الجواب بعد تسليم التأثير منع كون القوة بقدر الحجم).
[1]يقصد أهل السنة. لأن النار لا تأثير
لقوتها الحرارية في الجسم المتصل بها و كذا الطعام بالنسبة للشبع، و الماء بالنسبة
للنبات و الري.