responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 347

الثاني: إن الكلي مفهوم، و كل مفهوم ثابت ضرورة تميزه عند العقل.

فالكلي ثابت و ليس في الخارج، لأن كل ما هو في الخارج مشخص فيكون في الذهن.

الثالث: إن من القضايا موجبة حقيقية، و هي تستدعي وجود الموضوع ضرورة، و ليس في الخارج لأنه قد لا يوجد في الخارج أصلا، كقولنا: كل عنقاء حيوان، و على تقدير الوجود لا تنحصر الأحكام في الأفراد الخارجية، كقولنا: كل جسم متناه، أو حادث، أو مركب‌ [1] من أجزاء لا تتجزأ، إلى غير ذلك من القضايا المستعملة في العلوم، فالحكم على جميع الأفراد لا يكون إلا باعتبار الوجود في الذهن، و في المواقف ما يشعر بأن قولنا: الممتنع معدوم قضية حقيقية. و ليس كذلك في اصطلاح القوم و اعترض بأنا: لا نسلم أن الايجاب يقتضي وجود الموضوع، قولكم‌ [2] إن ثبوت الشي‌ء للشي‌ء فرع ثبوته في نفسه.

قلنا: معنى الإيجاب أن‌ [3] ما صدق عليه الموضوع، هو ما صدق عليه المحمول من غير أن يكون هناك ثبوت أمر لأمر، بمعنى الوجود و التحقق فيه، و إنما ذلك بحسب العبارة، و على اعتبار الوجود الذهني، بل اللازم هو تميز الموضوع، و المحمول عند العقل بمعنى تصورهما، فيكون مرجع الوجوه الثلاثة: إلى أنا نتصور و نفهم أمورا لا وجود لها في الخارج، فتكون ثابتة في الذهن لأن تعقل الشي‌ء إنما يكون بحصوله في العقل بصورته، إن كان من الموجودات العينية، و إلا فبنفسه‌ [4]، و هذا نفس المتنازع. لأن القول بكون التعقل بالحصول في العقل إنما هو رأي القائلين بالوجود الذهني، و إلا لكان بشي‌ء ما كافيا في إثبات المطلوب.

و الجواب: أنه لا بد في فهم الشي‌ء و تعقله و تمييزه عند العقل من تعلق بين‌


[1] سقط من (ب) لفظ (مركب).

[2] في (ب) كقولكم.

[3] سقط من (ب) لفظ (أن).

[4] في (ب) و الأقيسة بدلا من (و إلا بنفسه).

نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 347
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست