responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 194

المشك بخلاف العلم. و أما المثال: فهو أن إدراك البصيرة شبه بإدراك الباصرة، فكما أنه لا معنى للابصار إلا انطباع صور المبصر، أي مثاله المطابق في القوة الباصرة كانطباع الصورة في المرآة كذلك العقل بمنزلة مرآة تنطبع فيها صور المعقولات أي حقائقها و ماهياتها على ما هي عليها، العلم عبارة عن أخذ العقل صور المعقولات في نفسه و انطباعها حصولها فيه، فالتقسيم المذكور يقطع العلم عن مظان الاشتباه، هذا المثال يفهمك حقيقة العلم، هذا كلامه. فظهر أنه يريد عسر تحديده بالحد الحقيقي لا ما يفيد امتيازه و تفهيم حقيقته، و أن ذلك ليس ببعيد، و أنه لا يريد بالمثال جزئيا من جزئياته كاعتقادنا أن الواحد نصف الاثنين، على ما فهمه البعض.

و قال الإمام الرازي تعريفات العلم لا تخلوا عن خلل لأن ماهيته قد بلغت في الظهور إلى حيث لا يمكن تعريفه بشي‌ء أجلى منه، و إلى هذا ذهب كثير من المحققين، حتى قال بعضهم: و إن ما وقع فيه من الاختلاف إنما هو لشدة وضوحه لا لخفائه.

(و لا نزاع في اشتراك لفظه فقد يقال‌ [1] المطلق إدراك العقل، فيفسر بحصول الصورة في العقل‌ [2] أو وصول النفس إلى المعنى. و لأحد أقسام التصديق فيفسر بالحكم الجازم المطابق الموجب‌ [3]، و لما يشمل التصور و التصديق اليقيني، فيفسر بصفة يتجلى بها المذكور لمن قامت به إذ لا تجلي‌ [4] في غير اليقيني، أو بصفة توجب تمييزا بين المعاني لا يحتمل النقيض، و العاديات إنما تحتمل النقيض بمعنى أنه لو فرض وقوعه‌ [5] لم يلزم منه محال لذاته‌ [6] لا بمعنى تجويز العالم إياه حقيقة كما في الظن، أو حكما كما في اعتقاد المقلد).

لفظ العلم يقال في الاصطلاح على معان منها: إدراك العقل، فيفسر بحصول صورة الشي‌ء في العقل، و سيجي‌ء في بحث الكيفيات تحقيقه و دفع ما



[1] في (ب) و قد.
[2] سقط من (أ) كلمة(في العقل).
[3] في (ب) و الموجب.
[4] في (ب) وضوح.
[5] سقط من (أ) كلمة(وقوعه).
[6] سقط من (ب) كلمة(محال).
نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست