فاقتصر الملّيّون[1] على ما يتعلق بمعرفة الصانع و صفاته و أفعاله و ما يتفرع على ذلك من
النبوة و المعاد. و سائر ما لا سبيل[2] للعقل باستقلاله، و ما يترتب عليه إثبات ذلك من الأحوال المختصة
بالجواهر و الأعراض أو الشاملة لأكثر الموجودات فجاءت أبواب الكلام خمسة هي:
الأمور العامة، و الأعراض و الجواهر، و الإلهيات و السمعيات.
و قد جرت العادة بتصديرها
بمباحث تجري مجرى السوابق لها تسمى بالمبادئ فرتبنا الكتاب على ستة مقاصد، و وجه
الضبط أن المذكور[3] فيه إن كان من مقاصد الكلام فإما
سمعيات و هو المقصد السادس، أو عقليات مختص بالواجب و هو الخامس، أو بالممكن
الجوهر و هو الرابع، أو العرض و هو الثالث، أو لا مختص[4] بواحد و هو الثاني، و إن لم يكن من مقاصد الفن فهو المقصد الأول من
الكتاب، و وجه الترتيب توقف اللاحق على السابق، في بعض البينات[5]، و قد يقتضي الضبط و المناسبة إيراد
شيء من مباحث تأتي[6]
في الآخر كمسألة الرؤية في الإلهيات، و إعادة المعدوم في السمعيات.
[1] في (ب) الملبون وهو تحريف.
[2] زيد في (ب) كلمة(إليه).
[3] سقطت من (ب) كلمة(أن).
[4] في (ب) أولا يختص.
[5] في (ب) البيانات.
[6] في (ب) باب في آخر.