responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 155

الشرائع و الأحكام، و مقياس‌ [1] قواعد عقائد الإسلام، أعز ما يرغب فيه و يعرج إليه‌ [2]؛ و أهم ما تناخ مطايا الطلب لديه، لكونه أوثق العلوم بنيانا، و أصدقها تبيانا، و أكرمها نتاجا، و أنورها سراجا، و أصحها حجة و دليلا، و أوضحها محجة و سبيلا، حاموا جميعا حول طلابه، و راموا طريقا [3] إلى جنابه، و التمسوا مصباحا على قبابه، و مفتاحا إلى فتح بابه، فافترصت‌ [4] لمعة من ظلم الدهر و نبوة من أنياب النوائب، و انتهزت فرصة من عين الزمان و خفة من زحام الشوائب، و أخذت في تصنيف مختصر موسوم بالمقاصد، منظوم فيه غرر الفرائد و درر الفوائد، و شرح له يتضمن بسط موجزه، و حل ملغزه، و تفصيل مجمله، و تبيين معضله، مع تحقيق للمقاصد وفق ما يرتاد، و تدقيق للمعاقد فوق ما يعتاد، و تحرير للمسائل بحسب‌ [5] ما يراد و لا يزاد، و تقرير للدلائل بحيث لا يضاد و لا يصاد، بألفاظ تنفتح بها [6] الآذان و تنشرح الصدور، و تتفرط [7] بالأنهار [8] و الأزهار [9] جبال و صخور، و معان تهلل بها وجوه الأوراق، و تبتسم ثغور السطور؛ و تتلألأ خلال الكلام و كأنها نور على نور. باذلا الجهد في إيراد مباحث قلت عناية المتأخرين بها من المتكلمين، و قد بالغ في الاعتناء بها المحققون من المتقدمين، لا سيما السمعيات التي هي المطلب الأعلى، و المقصد الأقصى، في أصول الدين، و العروة الوثقى، و العمدة القصوى لأهل الحق و اليقين.

و حين حررت بعضا من الكتاب، و نبذا من الفصول و الأبواب تسارع إليه الطلاب،



[1] في (ب) و قياس.
[2] في (أ) عليه.
[3] في (ب) طرفها.
[4] الفرصة: النهزةيقال: وجد فلان فرصة، و انتهز فلان الفرصة: أي اغتنمها و فاز بها «و افترصها» أيضااغتنمها.
[5] في (ب) بحسب المحوو سقطت من (ب) و لا يزاد.
[6] في (ب) لها.
[7] الفطر: الشق، يقال:فطره فانفطر، و تفطر الشي‌ء تشقق. و الفطر الابتداء و الاختراع قال ابن عباس رضياللّه تعالى عنه: كنت لا أدري ما فاطر السموات و الأرض حتى أتاني أعرابيان يختصمانفي بثر فقال أحدهما: «أنا فطرتها» أي ابتدأتها.
[8] سقطت من (ب)بالأنهار.
[9] في (ب) بالأزهار.
نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست