فالأفضل صيام الخميس الأول
فإن لم يتيسر له صام الخميس الثاني، و إذا كان في العشر الأواخر خميسان فصيام
الخميس الثاني أفضل وفقا للممشهور، كما ورد في الحديث الصحيح.
و عليه ألا يبادر بالقسم
باللّه، و إذا سفه في حقه أحد تجاوز عنه و لم يعارضه، و إن كان صائما في هذه
الأيام و دخل دار أخيه المؤمن و دعي إلى الطعام فالإفطار له أفضل من الصيام،
بسبعين ضعفا، أو تسعين ضعفا، بناء على الحديث المعتبر المروي عن الإمام الصادق
عليه السّلام.
و لو صام هذه الأيام
الثلاثة كلها في أول الشهر أو في وسطه أو آخره فحسن أيضا، و يكون قد تابع السنة في
الجملة. و يحصل على ثواب صيام سنة كما قال تعالى:
مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها
و قد ورد هذا المضمون في أحاديث كثيرة، و لكن الأفضل أن يكون بالنحو الذي ذكر
أولا.