نام کتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة نویسنده : السيد بن طاووس جلد : 3 صفحه : 88
الساقين ضخم البطن رقيق العنق ضخم الرّأس على هذا الركن- و أشار
بيده إلى الركن اليماني- يمنع النّاس من الطواف حتّى يتذعّروا[1]
منه، قال: ثمّ يبعث اللَّه له رجلا منّي- و أشار بيده إلى صدره- فيقتله قتل عاد و
ثمود و فرعون ذي الأوتاد، قال: فقال له عند ذلك عبد اللَّه بن الحسن: صدق و اللَّه
أبو عبد اللَّه عليه السلام، حتّى صدّقوه كلهم جميعاً[2].
أقول: فهل تراهم الّا
عارفين بالمهدي و بالحقّ اليقين، و للَّه متقين.
فصل: و ممّا يزيدك بياناً
ما رواه انّ بني الحسن عليه السلام ما كانوا يعتقدون فيمن خرج منهم انّه المهدي
صلوات اللَّه عليه و آله و ان تسمّوا بذلك انّ أوّلهم خروجا و أوّلهم تسمّياً
بالمهدي محمد بن عبد اللَّه بن الحسن عليه السلام، و قد ذكر يحيى بن الحسن الحسيني
في كتاب الأمالي بإسناده عن طاهر بن عبيد، عن إبراهيم بن عبد اللَّه بن الحسن عليه
السلام انّه سئل عن أخيه محمد: أ هو المهدي الذي يذكر؟ فقال:
انّ المهدي عُدّة من
اللَّه تعالى لنبيّه صلوات اللَّه عليه وعده ان يجعل من أهله مهديّاً لم يسمّ[3] بعينه و لم يوقّت زمانه، و قد
قام أخي للَّه بفريضة عليه في الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، فإن أراد اللَّه
تعالى ان يجعله المهدي الّذي يذكر فهو فضل اللَّه يمنّ به على من يشاء من عباده، و
الّا فلم يترك أخي فريضة اللَّه عليه لانتظار ميعاد لم يؤمر بانتظاره- و هذا آخر
لفظ حديثه[4].
و روي في حديث قبله
بكراريس من الأمالي عن أبي خالد الواسطي انّ محمد بن عبد اللَّه بن الحسن قال: يا
أبا خالد انّي خارج و انا و اللَّه مقتول- ثمّ ذكر عذره في خروجه مع علمه انّه
مقتول- و كلّ ذلك يكشف عن تمسّكهم باللَّه و الرسول صلّى اللَّه عليه و آله.
[1] تذعّر: تخوف.
[2] عنه البحار 47: 303،51: 149.
[3] لم يسمه (خ ل).
[4] عنه البحار 47: 303.الإقبال بالأعمال الحسنة
نام کتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة نویسنده : السيد بن طاووس جلد : 3 صفحه : 88