نام کتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة نویسنده : السيد بن طاووس جلد : 3 صفحه : 7
الجزء الثالث
بِسْمِ اللَّهِ
الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
أحمد للّه جلّ جلاله بما
وهب لي من القدرة على حمده، و أثني عليه بلسان الاعتراف على توفيقي لتقديس مجده، و
أطوف بلسان حال العقل حول حمى كعبة مراحمه و مكارمه و رفده[1]،
و استعطفه ببيان مقاليد النّقل رجاء لتمام رحمته و حلمه عن عبده، و أسمع من دواعي
النّصيحة و الإشفاق و وسائل أهل السباق حثّا عظيما على التّلزم بإطناب سرادقات
منشئ الأحياء و مفني الأموات[2] و مالك الأوقات، حتّى لقد كدت
أجدني المضطرّ إلى الوقوف بمقدّس جنابه و المحمول على مطايا لطفه و عطفه إلى
العكوف على شريف بابه.
و أشهد ان لا إله إلّا
اللّه، شهادة تلقّيها العقل من مولى رحيم كامل القدرة، و عرف ورودها من جناب رسول
كريم، قائل: كلّ مولود يولد على الفطرة، فجاءت إلينا بخلع الأمان، و معها لواء
الولاية على دوام العناية بدار الرّضوان، و وجدت قلب مملوكه إليها وامقا و لا يسمح
أن يراه واهبها مفارقا.
فمدّ يد السّؤال إلى مالك
الرفد و السعد و الإقبال، في ان يعينه على عمارة منزل يصلح لجلالها و تهيئة فراش
من رحمته يليق بجمالها، فرجعت يد إنجاز الوعود مملوة من نفقات عمارة منزل السّعود،
و عليها فراش نعمة يصلح لاستيطان توحيد مالك الكرم و الجود.
[1] رفده: عطائه.
[2] و واهب الأموات (خل).الإقبال بالأعمال الحسنة
نام کتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة نویسنده : السيد بن طاووس جلد : 3 صفحه : 7