رأيناه في كتاب دستور
المذكرين بإسناده عن ابن عباس فقال: إذا رأيت هلال المحرم
فاعدد، فإذا أصبحت من تاسعه فأصبح صائما، قال: قلت: كذلك كان يصوم محمد صلّى اللّه
عليه و آله؟ قال: نعم[2].
فصل (7) فيما نذكره من
عمل ليلة عاشوراء و فضل إحيائها
اعلم أنّ هذه اللّيلة
أحياها مولانا الحسين صلوات اللّه عليه و أصحابه بالصلوات و الدعوات، و قد أحاط
بهم زنادقة الإسلام، ليستبيحوا منهم النّفوس المعظّمات، و ينتهكوا منهم الحرمات، و
يسبوا نساءهم المصونات.
فينبغي لمن أدرك هذه
اللّيلة، أن يكون مواسيا لبقايا أهل آية المباهلة و آية التطهير، فيما كانوا عليه
في ذلك المقام الكبير، و على قدم الغضب مع اللّه جلّ جلاله و رسوله صلوات اللّه
عليه، و الموافقة لهما فيما جرت الحال عليه، و يتقرّب إلى اللّه جلّ جلاله
بالإخلاص من موالاة أوليائه و معاداة أعدائه.
و أما فضل إحيائها:
فقد رأينا في كتاب دستور
المذكّرين بإسناده عن النبيِّ صلّى اللّه عليه و آله قال:
قال رسول اللّه صلّى
اللّه عليه و آله: من أحيا ليلة عاشوراء فكأنّما[3]
عبد اللّه عبادة جميع الملائكة، و أجر العامل فيها كأجر[4]
سبعين سنة[5].
[1] عنه البحار 98: 335.
[2] عنه البحار 98: 335.
[3] فكما (خ ل).
[4] يعدل (خ ل).
[5] عنه البحار 98: 336.الإقبال بالأعمال الحسنة
نام کتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة نویسنده : السيد بن طاووس جلد : 3 صفحه : 45