يا عِمادَ مَنْ لا
عِمادَ لَهُ، يا ذَخِيرَةَ مَنْ لا ذَخِيرَةَ لَهُ، يا حِرْزَ مَنْ لا حِرْزَ
لَهُ، يا غِياثَ مَنْ لا غِياثَ لَهُ، يا سَنَدَ مَنْ لا سَنَدَ لَهُ، يا كَنْزَ
مَنْ لا كَنْزَ لَهُ، يا حَسَنَ الْبَلاءِ، يا عَظِيمَ الرَّجاءِ، يا عِزَّ
الضُّعَفاءِ، يا مُنْقِذَ الْغَرْقى، يا مُنْجِيَ الْهَلْكى، يا مُنْعِمُ يا
مُجْمِلُ، يا مُفْضِلُ يا مُحْسِنُ.
اللّهُمَّ اجْعَلْنا
خَيْراً مِمَّا يَظُنُّونَ، وَ اغْفِرْ لَنا ما لا يَعْلَمُونَ، وَ لا تُؤاخِذْنا
بِما يَقُولُونَ، حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ
هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، آمَنّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا، وَ ما
يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُوا الْأَلْبابِ، رَبَّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ
هَدَيْتَنا وَ هَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ[3].
فان قيل: قد قدَّمت في
كتاب المضمار أنَّ أوَّل السّنة شهر رمضان، و قد ذكرت في هذا الدُّعاء أنَّ أوَّل
السنة المحرَّم؟
فأقول: قد قدَّمنا أنّه
يحتمل أن يكون شهر رمضان أوّل سنة فيما يختصُّ بالعبادات ترجيح الأوقات، و المحرم
أوَّل سنة فيما يختصُّ بالمعاملات و التواريخ و تدبير الناس في الحادثات
الاختياريات.
و قد كنّا ذكرنا في أواخر
خطبة هذا الجزء بعض الروايات بهذا المعنى من الرواة.
[1] الدوي: صوت ليس بالعالي كصوت النحل.
[2] حفّ الطائر و الشجرإذا صوتت.
[3] عنه البحار 98: 334.الإقبال بالأعمال الحسنة
نام کتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة نویسنده : السيد بن طاووس جلد : 3 صفحه : 43