عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ ابِي طالِبٍ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ اهْلَ بَيْتِ الْمُصْطَفى، السَّلامُ عَلَيْكُمْ اهْلَ الشُّكْرِ وَ الرِّضا.
السَّلامُ عَلَيْكُمْ يا أَنْصارَ اللَّهِ وَ رِجالِهِ مِنْ اهْلِ الْحَقِّ وَ الْبَلْوَى وَ الْمُجاهِدِينَ عَلى بَصِيرَةٍ فِي سَبِيلِهِ، اشْهَدُ انَّكُمْ كَما قالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ «وَ كَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَما وَهَنُوا لِما أَصابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ ما ضَعُفُوا وَ مَا اسْتَكانُوا وَ اللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ»[1]، فَما ضَعُفْتُمْ وَ مَا اسْتَكَنْتُمْ[2] حَتّى لَقِيتُمُ اللَّهَ عَلى سَبِيلِ الْحَقِّ وَ نَصْرِهِ وَ كَلِمَةِ اللَّهِ التَّامَّةِ.
صَلَّى اللَّهُ عَلى أَرْواحِكُمْ وَ أَبْدانِكُمْ وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً وَ فُزْتُمْ، وَ اللَّهِ لَوَدَدْتُ انِّي كُنْتُ مَعَكُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً، أَبْشِرُوا بِمَواعِيدِ اللَّهِ الَّتِي لا خُلْفَ لَها انَّهُ لا يُخْلِفُ الْمِيعادَ.
اشْهَدُ انَّكُمُ النُّجَباءُ وَ سادَةُ الشُّهَداءِ فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ، وَ اشْهَدُ انَّكُمْ جاهَدْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ قُتِلْتُمْ عَلى مِنْهاجِ[3] رَسُولِ اللَّهِ، انْتُمُ السَّابِقُونَ وَ الْمُجاهِدُونَ، اشْهَدُ انَّكُمْ أَنْصارُ اللَّهِ وَ أَنْصارُ رَسُولِهِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَكُمْ وَعْدَهُ وَ أَراكُمْ ما تُحِبُّونَ، وَ السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكاتُهُ.
ثم التفت فسلّم على الشهداء فقل:
السَّلامُ عَلى سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَنَفِي، السَّلامُ عَلى حُرِّ بْنِ يَزِيد الرِّياحِي، السَّلامُ عَلى زُهَيْرِ بْنِ الْقَيْنِ، السَّلامُ عَلى حَبِيبِ بْنِ مظاهِرٍ، السَّلامُ عَلى مُسْلِمِ بْنِ عَوْسَجَةِ، السَّلامُ عَلى عَقَبَةِ بْنِ سَمْعانَ، السَّلامُ عَلى بُرَيْرِ بْنِ خُضَيْرٍ، السَّلامُ عَلى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَيْرِ.
السَّلامُ عَلى نافِعِ بْنِ هِلالٍ، السَّلامُ عَلى مُنْذِرِ بْنِ الْمُفَضَّلِ الْجُعْفِي[4]،